استعدادا لاضراب الكرامة الذي سيخوضه قطاع التعليم الثانوي يومي 21 و22 جانفي 2015 عقدت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجهة صفاقس ندوة إطارات بحضور منصف بن حامد عضو مكتب تنفيذي بجهة صفاقس ونبيل الحمروني عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي وقد رحب عامر منجة باسم النقابة الجهوية بالحضور واليكم أهم ما جاء في هذه الجلسة " عبر عامر منجة في بداية كلمته عن الاستنكار الشديد من موجة التهديدات التي طالت قلعتنا الحصينة الاتحاد العام التونسي للشغل وآخرها ذاك التهديد بتفجير مقر هذه القلعة واغتيال رموزها وأكد باسم كل النقابيين بالجهة بأننا لن ندخر جهدا للدفاع عن منظمتنا وستكون الاحتفالات بالذكرى 69 لتاسيسها يوم 20 جانفي الجاري عنوانا لذلك كما قدمت النقابة الجهوية تفصيلا لحجم الاعتداءات التي طالت المربين من ذلك ماحصل بمعهد الحزق حيث اقدم تلميذ على ضرب استاذته وتعنيفها ورغم أنه حكم عليه ابتدائيا بثلاثة أشهر سجن غير نافذة مازال مجلس التربية لم يحسم في طرده لحجم الضغوطات الخارجية.. كما وقع تعنيف مديرة اعدادية 13 اوت لفظيا بما يندي له الجبين أمام الملأ من طرف ولية أرادت أن تنتقم بيدها من أحد التلاميذ كان قد عنف ابنها ومنعتها تربويا المديرة من ذلك.. واستدعيت استاذة بمعهد 15 نوفمبر إلى تحقيق أمني اثر شكاية احد الأولياء النافذين فقط لأن زميلتنا أصرت أن تعيد فرض المراقبة لابنته التي تعودت إجراء فروض التاليفية فقط واعتبرها هرسلة نفسية. وعاش مدير اعدادية حبيب بورقيبة حالة من الروع حين أراد أخ ذبح اخته على الملأ في الساحة حين علم بكثرة غيابها. . والقائمة تطول مما يصبح قانون تجريم الاعتداء على المربي ضرورة ملحة.. كما تطرقت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجهة صفاقس لواقع المؤسسات التربوية وما بها من احتجاجات شلت السير العادي للعمل من جراء الإصلاحات الارتجالية والمسقطة في طريقة تقييم مناظرة الباكلوريا وقد قامت سابقا معية الاساتذة بوقفة احتجاجية رفعت مضامينها إلى المديرين الجهويين للتربية لإيصال إلى الوزارة استنكرت فيها صمتها وعدم التفاعل إيجابيا لإنقاذ السنة الدراسية وذلك بتأجيل اوتعديل اوتغيير هذه الإجراءات بعد تشريك نقابات التربية والتعليم في ذلك.. ودعت إلى ضرورة إنجاح المحطة النضالية القادمة دفاعاً عن مطالبنا المشروعة المضمنة بلايحتنا المهنية وبالاتفاقات المتخلدة في الذمة والتي لم تفعل بعد وحذرت من كل أشكال الاختراقات ومن ضرورة رفع نسبة الوحدة بين مناضلي ومناضلات القطاع لتحقيق مطالبنا المادية والمعنوية ,وفي هذآ الإطار تدخل نبيل الحمروني ليقدم اعلاما حول ماترتب عن الجلسة التفاوضية الأخيرة مع وزارة التربية والتي انتهت بفشل في التفاوض لتعنت الوزارة في التعامل مع الطارئ من الأحداث وخاصة ما يخص اصلاحات الباكلوريا واصرارها على ترحيل كل المطالب مادية.. قانون اساسي.. إلى الحكومة القادمة… كما استنكر بعض الحملات الانفصالية من بعض مدرسي التربية البدنية التي لن تزيدنا إلا تشتتا وقدّم اعلاما شافيا وكافيا عن المحاضرة التي قدمها السيد فتحي الشامخي بعنوان الاستاذ و المؤسسة التربوية ضحايا سياسة التقشف و إعادة الهيكلة قدم فيها جردا واضحا لتهري المقدرة الشرائية للمدرس وقدم إحصائيات ومقارنات وحجج علمية دامغة ستكون مدخلا وسندا للتفاوض مع الوزارة… كما أشار نبيل الحمروني للاجتماع الذي عقد بين النقابة العامة ومجموعة من المربين أعضاء بمجلس نواب الشعب ونوه بهذا الاجتماع وحملوا هؤلاء الأعضاء مسؤلية تبليغ صوت القطاع وقدموا لهم رسالة مكتوبة من مدرسي التعليم الثانوي والتربية البدنية إلى السيدات و السادة أعضاء مجلس نواب الشعب في أربعة صفحات دونوا فيها كل هموم القطاع ومطالبه للتدخل العاجل وتعديل مايجب تعديله قبل فوات الأوان وحملوا الحكومة ووزارتي الإشراف كامل المسؤلية عما يمكن أن ينجر عن سياستها وخياراتها من نتائج وطبعا.. وانتهت ندوة الإطارات بعد أن تدخل بعض أعضاء النقابات الأساسية للاستفسار اوالاضافة او الاقتراح واتفق الجميع على ضرورة المشاركة في اعتصام الكرامة يوم 22 جانفي 2015 بحافلتين سيسعي جميع القواعد بتغطيتها مادياً وبشريا…."