استغرب حزبان تونسيان قرار بلادهما طرد سفيرسوريا لدى تونس،ووصفاه ب”المتسرع”، وب”غير المألوف في الأعراف الديبلوماسية”. وقال الحزب الديمقراطي التقدمي في بيان حمل توقيع أمينته العامة مية الجريبي تلقت يونايتد برس أنترناشونال اليوم الأحد نسخة منه،إنه إذ يقف بكل قوة إلى جانب نضال الشعب السوري من أجل إستعادة كرامته و إقامة نظام ديمقراطي على أنقاض الحكم الفردي المطلق الذي حكم سوريا لأربعة عقود،فإنه يرى أن قرار طرد السفير السوري من تونس،هو” خطوة مفاجئة غير مألوفة في الأعراف الدبلوماسية التونسية. ولفت إلى أن هذه الخطوة “تتزامن مع سعي أطراف عديدة لتدويل الصراع و أيجاد مبررات لتدخل أجنبي ،يعيد توزيع الأوراق في المنطقة العربية تحت غطاء دعم ثورة الحرية التي يخوضها ببسالة الشعب السوري الشقيق”. ودعا السلطة التنفيذية التونسية إلى التشاور مع كل القوى الوطنية قبل إتخاذ قرارات تنعكس بحكم أهميتها على مستقبل علاقات تونس العربية والدولية،كما طالبها بإتخاذ كل التدابير الضرورية للحد من الإنعكاسات السلبية المحتملة لهذا القرار على أوضاع التونسيين المقيمين في سوريا. وجدد في المقابل التأكيد على إنتصاره للنهج الشعبي والطابع السلمي للثورة السورية،وتحذيره من مخاطر إدخال سوريا في أتون حرب أهلية مدمرة. ومن جهتها، أعربت حركة التجديد التونسية(الحزب الشيوعي سابقا) عن إستغرابها من قرار طرد السفير السوري،ووصفته بأنه “متسرع وغير مدروس،ولا يأخذ بعين الإعتبار تعقيدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط”. واعتبرت في بين حمل توقيع أمينها العام الأول أحمد إبراهيم، تلقت يونايتدبرس أنترناشونال اليوم نسخة منه،أن قرار طرد السفير السوري من تونس،يأتي متزامنا مع” مخاطر تدويل الصراع تسعى إليه أطراف عربية وخليجية على وجه الخصوص بإيعاز وتشجيع من بعض الدول الغربية”. وإعتبر أن هذا القرار”يحرم الديبلوماسية التونسية من هامش التحرك الضروري للمساهمة الناجعة في الحيلولة دون التدخل العسكري الأجنبي،وتجنيب الشعب السوري مخاطر الإنزلاق إلى حرب أهلية مدمرة لوحدته ولحظوظ تحقيق طموحاته الديمقراطية”. وكان حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي قد وصف قبل ذلك قرار بلاده المتعلق بطرد السفير السوري،بأنه “جائر،وخطوة متسرعة و مفاجئة للشعب التونسي،وإستجابة سريعة لإملاءات دولة قطر العميلة لأمريكا و الصهيونية، و إرتهان للقرار الوطني المستقل تحت تعلات إنسانية كاذبة”. ووصف في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي تلقت يونايتد برس أنترناشونال اليوم نسخة منه،قرار الطرد بأنه “قرار جائر،وخطوة متسرعة و مفاجئة للشعب التونسي”. واعتبر أن “قرار النظام التونسي ما هو إلا إستجابة سريعة لإملاءات دولة قطر العميلة لأمريكا و الصهيونية ، وهو إرتهان للقرار الوطني المستقل تحت تعلات إنسانية كاذبة ،نفاها تقرير مراقبي الجامعة العربية”. وأضاف أن ما أقدم عليه “النظام الحاكم في تونس هو بمثابة إعلان إنحياز للدول الإستعمارية و الصهيونية، وإنخراط مكشوف ومعلن في خانة العمالة وخط الإستعمار، وهو أيضا بمثابة تقديم الحكومة التونسية لأوراق إعتمادها لدى قوى الإستكبار العالمي و الصهيونية”. وكان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قد أعلن ليل أمس السبتأن بلاده أمهلت السفير السوري عشرة أيام لمغادرة أراضيها ،فيما دعا الناطق بإسم الرئاسة التونسية الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.