الشيخ وجدي غنيم الداعية الذي ملأ الدنيا وشغل الناس حلّ بين ظهرانينا هذه الأيام ( يا سعْدنا يا هنانا ) فرحّبنا به أيما ترحاب ملتحين وأقرعين ومنقّبين وأقمنا له الموائد المستديرة والمستطيلة بغاية نشر المعروف والفضيلة وبفضل بركات الشيخ أنْسانا قسوة الطبيعة التي ضربتنا هذه الأيام في الصميم وخلّفت لنا أعدادا إضافية من الجوعى والمشرّدين ورحنا معه نجُول في أبعاد ودلالات خطبه وفتاويه وأهمّها فتواه بختان البنات ونحمد الله أن شيخنا لم يجعل من هذا الختان فريضة ولا حتّى سنّة كما هو الشأن لدى الذكور وإلاّ لامتلئت المستشفيات والمصحّات بجريحات الختان ولنافسْن جرحى الثورة على أماكن الاستشفاء بل قال عنه إنه جائز حفاظا على عفّة البنت ولغايات تجميلية ولأن التجميل فعل إنساني يهدف إلى ستر عاهة ما أو كما هو الحال الآن في الطب الحديث للظهور في مظهر مريح وأجْمل للناظرين أسأل شيخنا ” الطّهّارْ” وهل موضع ختان المرأة فُرْجة أو سلعة في “فيترينات ” الصولد حتى نقوم بتجميله ؟ أم هو مرآة عاكسة تحلق عليها لحيتك كل صباح ؟ ثم ألم يكن من الأجدى يا شيخ أن تعتمد اليسر بدل العسر في هكذا فتاوى ؟ فالقاعدة الفقهية تقول إذا حضر الماء غاب التيمّم بمعنى إن كان لا بد من تجميل للعضو الأنثوي فالأحرى أن تُفتي باستعمال أحمر الشفاه بدل الختان وكفى المسلمين شرّ القتال