احتضنت مدينة صفاقس يوم الأحد 19 فيفري ملتقى فكريا دعت اليه احدى الشركات الخاصة بعنوان التكوين والتشغيل مسؤولية وطنية وتم التطرق الى إشكاليات ملائمة برامج التكوين والتعليم مع حاجيات التشغيل وسبل القضاء على ظاهرة البطالة المستفحلة بين مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية وقد أبرزت أشغال هذه التظاهرة التي شهدت مشاركة لممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي وهياكل التشغيل استفحال بطالة حاملي شهادات التعليم العالي في ولاية صفاقس حيث أعلن والي صفاقس أن هذه الجهة تعد 80 ألف عاطل عن العمل منهم 17 ألف من أصحاب الشهادات العليا وهي ارفع نسبة بين ولايات الجمهورية وشدد السيد عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل بالمناسبة على ضرورة تغيير المقاربة وطريقة التعامل مع مسالة التشغيل باعتبار ان المقاربة السابقة التي أثبتت فشلها وقامت على منظومة جامعية أفرزت 220 ألف عاطل عن العمل منهم الثلثين في اختصاصات لا علاقة لها بسوق الشغل وحاجياته وبين أن الخلل في التكوين لا يقتصر على التكوين الجامعي وإنما ينسحب كذلك على المستويات الأخرى من التكوين ولا سيما التعليم والتكوين المهني وهو ما يفسر بلوغ عدد جملي من العاطلين يفوق 800 ألف عاطل عن العمل وأكد انه في ظل الأوضاع الراهنة لا الدولة ولا حتى القطاع الخاص قادرين على تحقيق التشغيلية الكاملة باعتبار ان اشكالية البطالة في تونس اشكالية هيكلية وتتعلق بمنوال التنمية الخاطئ وبمقاربة زائفة في التعامل مع مسالة التشغيل ومنظومة التكوين المهني كما اكد على ان وزارة التكوين المهني والتشغيل تضع اعتمادات هامة لدفع التشغيل كما سيقام مؤتمر وطني حول موضوع التشغيل في شهر افريل القادم وبين السيد منصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي من جهته ان احداث خطة مستشار بوزارة التعليم العالي مكلف بملف اصلاح التعليم العالي يعكس عزم الوزارة على غرار بقية الاطراف ذات العلاقة على مراجعة منظومة التكوين واصلاحها بصفة جذرية على المستويين العاجل ومتوسط المدى بما من شانه ان يضع حدا لدور سلبي لعبته الجامعة لعشرات السنين وجعل منها /مفرخة للبطالين/ بدل ان تكون فضاء لتكوين وتخريج الكفاءات التي تقدم الاضافة للاقتصاد والمجتمع وقال في سياق الحديث عما تلقاه الحكومة الحالية من تعطيلات وعدم مواكبة الاعلام لما تبذله من جهود عن ان اطرافا تعمل /سرا وجهرا على اسقاط الحكومة قبل موفى مارس المقبل/ بدل المشاركة الفعالة في رفع التحديات الماثلة وخدمة القضايا العاجلة التي يحتاجها الوطن في الوقت الراهن