بلديّة صفاقس الكبرى كان من المفروض ان تركّز نشاطها بالدّرجة الاولى على الوضع البيئي الكارثي الذي تعيشه المدينة حيث تراكمت الاوساخ في كلّ مكان مهدّدة بكارثة بيئيّة كبرى وإنتشار الامراض والاوبئة ومحاربة أوكار الحشرات السامّة والتي ستنطلق قريبا في الطيران في كل انحاء المدينة لتحيل صيف المتساكنين إلى كابوس مخيف و تعقّد الوضعيّة البيئيّة وكان من المفروض ان تلتفت إلى المدينة العتيقة وتشعل أضوائها المختفية منذ مدّة وتتولى سورها الآيل إلى السقوط بالترميم ومخالفة من يقوم بحرق بقايا مصانع الاحذية والفواضل المنزليّة خاصّة والمدينة مقبلة على حدث هام جدّا وهو صفاقس عاصمة الثقافة العربيّة ويبدو اننا سنستقبل هذا الحدث بسور يتالم من الإهمال والإعتداءات المتكرّرة وغير هذا كثير وكثير جدّا فالحدائق مهملة ومصلحة الحالة المدنيّة نعاني هي الأخرى أو بالاحرى يعاني المواطن من خدماتها الرديئة ولكن بلديّتنا الموقّرة تركت كل هذا وركّزت على مخالفة كل من يركن سيّارته في مكان ممنوع حيث تكون السرعة القصوى والرفع في لمح البصر دون مراعاة حتى لظروف يعض من يقوم بذلك من المرضى والعاجزين لانه سيدرّ عليها مداخيل كبيرة إذا أضفنا لها عمليّات تكبيل السيّارات التي تدعو في بعض الاحيان للضحك حيث يتم تكبيلها وهي تغلق الطريق وتبقى هكذا لحين تمكّن صاحبها من الخلاص وعودة نفس الفرقة لفك رباطها المقدّس من وجهة نظر البلديّة ….لو كانت خدمات رفع الفواضل تتميّز بنفس السرعة في التنفيذ لما إشتكت المدينة من تراكمها وتحوّلها إلى نقط سوداء …بلديّة صفاقس مطالبة بتغيير أولوياتها لما فيه خدمة للمواطن قبل أن تفكّر في طريقة جمع المداخيل فمن حق هذا المواطن أن ينعم ببيئة نظيفة وسليمة قبل حقّ البلدية في جمع المال