تشهد المدينة العتيقة بصفاقس أحلك أيامها فمن سور محترق إلى ظلمة كبيرة تعيشها ليلا وإعتداءات كبيرة على الموروث الثقافي والبناءات العتيقة التي تحوّلت إلى مصانع للأحذية ومخازن للسلع ولعل آخر المصائب التي تحل بالمدينة العتيقة تهرّؤ البنية التحتية وخاصّة قنوات مياه الصرف التي لم تعد تتحمّل ما يلقى فيها من مياه واوساخ والمشكل انه لا توجد خريطة محدّدة لهذه القنوات التي مرّت عليها عقود وعقود وهي في أغلبها قديمة وفعل الزمان بها ما اراد فأصيبت بالشيخوخة وأصبح من الضروري تغييرها والتفكير في حماية المدينة العتيقة من المياه المتسرّبة خاصّة وأن المائدة المائيّة في إرتفاع مستمرّ ومن اهم المعالم المتضرّرة من هذه المشكلة الجامع الكبير وصومعته الشامخة والخوف ان لا يتمّ الإسراع بتعهّد قنوات الصرف الصحّي ونخسر بعض المعالم حتى قبل ان نحتفل بصفاقس عاصمة الثقافة العربيّة