المدينة العتيقة بصفاقس من اجمل المدن التاريخيّة في العالم وتعتبر من المدن التي حافظت على معمارها وعلى سورها وابوابها المتميّزة ومعمارها الجميل ولكن الإهمال الذي طالها لعقود عديدة سيتسبّب في إنهيارها وسقوط سورها الذي بدأت الرطوبة تعبث به وما تساقط بعض اجزاءه إلا إيذانا بقرب إختفاءه ومن الاسباب الرئيسيّة لهذه الرطوبة منظومة الصرف الصحي التي تهرّات ولم يقع إصلاحها وصعود المائدة المائيّة الذي يعتبر اخطر عدوّ يهدّد تاريخ مدينة مؤهّلة لتنضمّ إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو ثم النموّ غير الشرعي لمعامل صنع الاحذية الذي إستحوذ على اكثر من نصف المنازل القديمة والتاريخيّة والتي عبثت أياد عديدة بزخرفتها ونمطها المعماري الفريد ويتحوّل غيرها من المنازل إلى أشياء يندى لها الجبين وكل هذا سببه عدم وجود رؤيا واضحة من السلط الجهويّة وعدم سنّ قوانين تمنع مثل هذه المعامل الملوّثة للبيئة والتاريخ وتغيير واجهات بعضها إلى النمط العصري دون التفكير في الناحية التاريخيّة العظيمة التي تحكيها كل واجهة … الوقت يمر والمدينة العتيقة تسرق من أصحابها فمتى ستصحو الضمائر ؟