أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن حكومته ماضية في جهودها لمكافحة الإرهاب بتسخير كافة الإمكانيات المتاحة مضيفا أن الحكومة عملت منذ تسلم مهامها على دعم العمل الأمني سيما من خلال تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسستين الامنية والعسكرية. واستعرض في كلمة ألقاها يوم الجمعة أمام نواب مجلس نواب الشعب في اول جلسة حوار مع الحكومة التى تسملت مهامها يوم 5 فيفرى 2015 أهم أولويات الحكومة في مجال مكافحة الارهاب والتى تتمحور بالخصوص حول استرجاع المساجد وحماية الحدود وتطوير التشريعات. وأوضح في هذا الخصوص أن الحكومة ستواصل العمل على تجفيف منابع الارهاب واسترجاع كافة الجوامع والمساجد التي بقيت خارج سيطرة الدولة والتي يعتلي منابرها أشخاص يبثون خطابا تكفيريا يحرض على الكراهية والبغضاء علاوة على غلق المساجد التي بنيت بطريقة فوضوية ودون ترخيص في انتظار تسوية وضعياتها القانونية. وأفاد أنه سيتم خلال هذه الفترة اتمام المرحلة الأولى من خطة تدعيم الترتيبة الدفاعية بين راس جدير والذهيبة بما يدعم القدرات العملياتية لوحدات الجيش الوطني في مجال مقاومة الارهاب وحماية الحدود مع ليبيا. وأقرت الحكومة أيضا وفق ما جاء في كلمة الصيد دعم حماية المناطق السياحية في كامل تراب الجمهورية وتوسيع النسيج الامني ليشمل كافة المؤسسات العمومية والمناطق الحساسة واحكام مراقبة نقاط دخول المدن والخروج منها. كما أقرت تنظيم اجتماعات دورية على المستويين المركزي والجهوي بين المؤسستين الامنية والعسكرية وتجديد المراقبة على الشريط الحدودي مع ليبيا بحواجز مادية الى جانب الاستعداد لمواجهة تطورات الوضع في ليبيا وتداعياته الانسانية. على المستوى التشريعي ذكر رئيس الحكومة بمصداقة الحكومة على مشروع القانون الاساسي المتعلق بمكافحة الارهاب ومنع تبييض الاموال على المجلس النيابي واحالته الى مجلس نواب الشعب معلنا أن الحكومة ستعرض في الايام القادمة على مجلس نواب الشعب مشروع القانون المتعلق بزجر الاعتداءات على قوات الداخلي والقوات المسلحة العسكرية. وجدد التأكيد على أن بسط الامن والاستقرار ياتيان في مقدمة التحديات المطروحة بالنظر الى التهديدات الارهابية القائمة والاوضاع في محيط تونس وما يتسم به من اضطرابات ومظاهر عنف وفوضى وباعتبار ان الارهاب هو ظاهرة اقليمية وعالمية تتخطى الحدود والقارات حسب قوله. كما أشار الحبيب الصيد الى أن الحرب ضد الارهاب هى حرب طويلة تتطلب طول النفس والتضحية واليقظة المستمرة والجاهزية الدائمة والوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا وراء المؤسستين الامنية والعسكرية موضحا أن العملية الارهابية الاخيرة التي استهدفت متحف باردو تبين ما يواجهه الوطن من اخطار جمة بهدف زعزعة أمنه واستقراره وبث الفوضى.