عرضت البارحة قناة الوطنية 2 برنامج وثائقي عن الفريق القومي الذي ترشح إلى كأس العالم سنة 78 بقيادة عبد المجيد الشتالي ومجموعة اللاعبين الذين دخلوا التاريخ من الباب الكبير هو برنامج لأول مرة أشاهده وأعتبره في غاية من الروعة حيث أعاد في ذهني تلك الفترة الذهبية التي عشناها في شبابنا ونحن نتابع كل مقابلات الفريق القومي خاصة وأن البرنامج قدّم لنا ما لم نشاهده في تلك الفترة من خفايا المسيرة كالتدريبات والتحضيرات البدنية وإقامته في جبل الوسط قبل مقابلة مصر وكانت كل عائلتي بجانبي أقص عليهم ما عشناه في تلك المرحلة الذهبية من كرة القدم التونسية وكنت حتى أعلق على اللقطات وأقدم لهم أسماء اللاعبين ومن توفي منهم وكيف توفي ومن مازال حيا ولكن وللأسف في آخر الشريط وقعت كارثة أو قل حتى مصيبة حين صدمنا جميعا وفي إطار احتفال اللاعبين بانتهاء المهام وجميع المقابلات في الأرجنتين وهم يسبحون في حوض سباحة عراة كما ولدتهم أمهاتهم وفزع الجميع ووجدت نفسي في موقف أكثر من محرج وقد محي ذلك المشهد كل الشعور والنخوة التي عشتها لفترة قصيرة . لذلك أوجه رسالة إلى السيد الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنية لفتح تحقيق في المسألة والى الإعلاميين والصحافيين وحتى المدونين ألطفوا بالعائلة التونسية فهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها كما لا يمكن كسر حاجز الحشمة والحياء المتأصلة في وسطنا العائلي التونسي