شددنا الرحال الى بلغراد عاصمة صربيا رائمين النجاح والابداع هناك …وكان الاستقبال رائعا من السيد سفير تونس بصربيا السيد مجيد حملاوي …زادنا أعلام بلادنا وقلوب مفعمة بحب وطننا للتعريف به وبروعة طبيعته وبطيبة سكانه وكرمهم وتسامحهم غايتنا الترويج لبهاء تونس ووسياحتها …شددنا الرحال أستاذان من الاعدادية النموذجية بصفاقس وتلاميذ من المعهد النموذجي والاعدادية النموذجية بصفاقس ومعهد 15 نوفمبر ومعهد الطيب المهيري واعدادية مصطفى السلامي …نخبة من التلاميذ عاشروا الركح فعشقوه … انطلقت الرحلة بزيارت ثقافية الى معالم تاريخية تزخر بها بلغراد فمن مسجدها الذي يضرب بتاريخه الى القرن الثامن إلى اعلى قمة به حيث نصب الشهداء …TESLA الى اكبر كنيسة في عالم المسيحية الى متحف المخترع للكهرباء تاسلا وكان الابداع وكانت الافواه فاغرة حين حضرنا حفل العرض الدولي للباليه لفرقة بلغراد …عناق بين الامتاع والمؤانسة …ولم تكن لضيافة معهد بلغراد لنا لتمحى من الذاكرة بحضور حصص في التدريب المسرحي والرسم والرقص والموسيقى …وقدمت السيدة منى الجموسي ورشتين مشتركتين بين ابناء الخضراء وابناء صربيا فكان الانسجام وكان التناغم …صارت فرحتنا لاتوصف عندما رحب بنا والي بلغراد في قاعة استقبال الوفود الرسمية ونحن نرفع علم بلادنا عاليا ….صفق لنا الجميع اعجابا بعرضنا المسرحيLA CHÊNE DETRUITE (الشجرة المدمرة) مستوحاة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فوقفوا طويلا لتحيتنا انبهارا ببراعمنا وما قدموه . إن قلنا للسيد السفير شكرا فقد نغبطه حقه ..للضيافة التي أقامها لنا ولتلاميذ صربيا بالسفارة هناك حيث كان الترحيب والحلويات التونسية واشهى المأكولات …حيث اغاني المالوف وماتطرب له الاذن ويرقص له الفؤاد من الحان الجموسي وسيدي على الرياحي وعلية وصليحة …..رفرف علم بلادنا هناك في قلوبنا في اعيننا …وفي كل محطة حللنا بها رفعناه عاليا …غرسناه في قلوب الاخرين حبا وعشقا لما كنا نحمله من حسن التعامل والحيوية والبسمة التي لاتفارق الافواه …في المتاحف والشوارع ..في المزارات والحدائق ….هو حلم اردناه الا يمحي من حياتنا ولكن …سيبقى محفورا في الذاكرة بل لن يقدر عليه الزمن ….شكرا لكل من يسر لنا العبور شكرا للسيد السفيرالتونسي بصريبا ..للسيدة فاطمة المصمودي التي عملت ليلا نهارا لمساعدتنا على السفر والتي كانت تهاتفنا يوميا للاطمئنان على احوالنا بل انه ليس غريبا عنها مثل هذا السلوك لانها تونسية قلبا وقالبا …شكرا لكل من وقف بجانبا ولكل من فرح لفرحنا ….وحتى لكل من كان يرافقنا بتعاليقه على صفحتنا بالفايسبوك ونحن هناك