الحملة الاخيرة المنظمة ضد أئمّة بعض المساجد بلغت حدّها واصبحت تنذر بخطر كبير على العاملين في المجال الديني في تونس خاصّة بعد ان اصبح الجميع يتدخّل بشكل فاضح في تعيين الائمّة أو التاثير في العمليّة فهل نحن أمام حملة جديدة لسياسة تجفيف منابع التديّن في تونس ؟!!! وهل نحن أمام خطة جديدة لمعاقبة من ساند الثورة من الأئمة الشرفاء ؟!!! وهل اتُّخِذ قرار تكميم أفواه الأئمة وإلغاء الحريات الدينية وتعطيل المساجد عن أداء رسالتها الشاملة في الحياة ؟!!! وهل عُدنا إلى ضرورة انتماء الإمام إلى الحزب الحاكم حتى لا يُعزل من الخطابة ؟!!! وهل أصبح لليسار الاستئصالي الكلمة العليا في تعيين الأئمة وإعفائهم ؟!!! بعد ان نزلوا بكل ثقلهم في محاولة لتشويه بعض الائمّة رغم خطابهم المعتدل وتركيزهم في خطبهم على الناحية الدينيّة البحتة دون الخوض في المسائل السياسيّة او الحزبيّة وإلتزموا بمهمّتهم الرئيسيّة ورغم ذلك فتحت عليهم قنوات النقد والهجوم لتنكشف اللعبة الحقيقيّة وهي الهجوم على الدين ومحاولة حصره في يوتقة ضيّقة ويبدو ان السلطة السياسيّة إنخرطت في اللعبة بتاثير من بعض التيارات اليساريّة الإقصائيّة وجميعنا يعلم فكرها وإيديولوجيتها الماركسيّة