الانشاءات والتطوّر العمراني الكبير الذي تشهده مدينة صفاقس والذي إمتدّ لعمق الطرقات وخاصّة قرمدة والافران حيث تشهد نموّا غير عادي للعمارات التي تنبت كالفقاقيع وهو شيء جميل ولكن هل قابلته حركيّة على مستوى البنية التحتيّة لهذه الطرقات ؟ هذه الاعداد الهائلة من الشقق ومن السكان الذين سيشغولنها في حاجة ماسّة إلى مدارس إبتدائيّة ثمّ إلى إعاداديات فمعاهد ثانويّة وهذه إحداثات لم نسمع انها سيقع إنجازها ولا نتصوّر ذلك نظرا لإرتفاع اسعار الاراضي وعجز وزارة التربية عن إقتنائها ومن جهة اخرى هل الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز والشركة التونسية لإستغلال وتوزيع المياه وديوان التطهير وشركات الإتصال قادرة على تحمّل ضغط آلاف الشقق الجديدة التي سيقع تجهيزها حتما بالمكيّفات وغيرها وهل سيكون نصيبها على حساب بقية المواطنين ليشهد الكهرباء تزوّدا بالحصّة وليضعف تدفق المياه وتغزونا مياه التطهير ؟ البنية التحتية لصفاقس عاجزة عن إستيعاب المزيد من العمارات فكيف يتم إسناد الرخص وهل ثمّة تنسيق بين جميع الأطراف ؟