طريق الافران في صفاقس الهادئ سابقا تغيّرت احواله فجأة واصبح عبارة عن طريق مسدود صباحا ومساء ويوم الأحد وإنتشرت حضائر البناء بصورة كبيرة جدّا بلغت ما يقارب الاربعين عمارة في طور الإنجاز وهذا الكم الهائل قد تكون اخطاره اكثر من منافعه فالمائدة المائيّة التي إرتفعت بدرجة كبيرة في صفاقس قد تكون سببا في إنزلاقات لا قدّر الله وحتى تصرّفات أصحاب المقاولات أضرّ بالبنية التحتيّة وشهدت قنوات الصرف الصحّي لديوان التطهير عديد الإنفجارات بسبب ضخّ المياه الجوفيّة مصحوبة بالاتربة في قنواتها ثمّ هل ستقدر الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز والشركة التونسيّة لإستغلال وتوزيع المياه على تغطية كل هذه العمارات ومدّها بالطاقة وبالماء وهل سيكون ذلك على حساب تزويد بقيّة المناطق الاخرى فهل قرأت السلط التي أسندت التراخيص حساب كل هذه المشاكل ؟ نتمنى ان لا تكون طريق الأفران هي المتضرّر الاكبر في هذه الطفرة العمرانيّة ولابدّ الآن من إيقاف نزيف رخص بناء العمارات بطريق الأفران قبل فوات الأوان والأكيد أن الذين فرطوا في رخص غير قانونية سيقع تتبعهم قضائيا بمجرد قدوم حكومة شرعية عقب الإنتخابات