في الوقت الذي يعلو فيه صوت الاحتجاجات و الاضطراب و الانفعالات على جميع المستويات يشرق فجر و يزهر ربيع بديع الألوان بأزهار ملوّنة في ولاية صفاقس و بالتحديد في عمادة الجبارنة التابعة لمعتمدية عقارب. فسكان هذه العمادة انصرفوا إلى الفعل بإمكانيات بسيطة و موارد ذاتيّة. فبسواعد السكان وحدهم قاموا مؤخّرا بحملة نظافة كبيرة و أزالوا"طوابي الهندي" و قاموا بتشجير شوارع القرية و جوانب الطريق المؤدية إليها في يوم مشهود شارك فيه الكبير و الصغير فكان حدثا استثنائيا نتمنى أن ينسج على منواله البقية. الجبارنة المعروفة بمهرجانها العريق الذي تحوّل من أيّام التّراث إلى مهرجان كبير يستقطب أسماء لامعة تستعدّ لدورة جديدة و رغم فراغ الكاسة ألاّ أنّ العزيمة و الإصرار و الحدّي كلّها عوامل تقود أبنائها الغيورين في الداخل و الخارج يصرّون على النّجاح في انتظار دعم قد يأتي من السلط الرسميّة و وزارة الثّقافة لمكافأة أبناء الجبارنة على التحدّي في هذا الزّمن المتردّي. فمتى يأتي الدعم؟ و متى ترى الجبارنة مشاريع للتنمية؟ لأنّ سكانها اجتهدوا و أصابوا…؟