مدينة صفاقس في القدم كانت تحيط بها “طوابى الهندي” من كل مكان و بحكم التطوّر العمراني بدأت هذه الظاهرة في الإنقراض و التخلص من الطوابي و حلت محلها الأسوار الجميلة و الفيللات و القصور و لكن رغبة بعض الأشخاص في المحافظة عليها جعلت بعض المناطق تحت رحمة هذه الآفة و خاصّة في الاماكن التى بحوزة بعض العائلات و التي ترفض التخلي عنها بداعى المحافظة على التراث و إستغلال ما تجود به من ” سلطان الغلّة” . و هذه الممارسات خلقت الكثير من المشاكل بين الأجوار و لعل الضرر الكبير التذي تلحقه الطوابي بهم هو سرّ رفضهم لها فالمعروف عن الطوابي هو إختزانها للحشرات السامة و خاصّة العقارب و الثعابين التي شكلت في وقت ما كابوسا لسكان صفاقس . و أمام رفض البعض الأستغناء عنها رغم ما توفره البلديات من مجانية إزالتها و و في بعض الأحيان إعانة صاحبها ببعض مواد اليناء لتعويضها بسور عصري و امام هذه الحالة وصلت المشاكل بين الاجوار إلى حد التقاضي و النزاع أمام المحاكم مع ما يخلقه ذلك من حزازات و سوء تفاهم فهل طابية هندي أفضل من المحافظة على علاقة طيبة بين الأجوار ؟