هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قفصة : جهود حثيثة لإنهاء المشروع الثاني للتنمية الفلاحية المندمجة
نشر في الشروق يوم 18 - 11 - 2010

تتواصل بنسق حثيث أشغال تنفيذ المشروع الرئاسي الثاني للتنمية الفلاحية المندمجة بمدن الحوض المنجمي بقفصة (الرديف أم العرائس المتلوي المظيلة) بكلفة جملية في حدود 25 مليون دينار حيث شهدت الفترة الاخيرة حفر 5 آبار عميقة سيخصص بعضها للري الفلاحي.
كما تقوم الهياكل الفلاحية الجهوية بتطوير الانشطة الاستكشفائية بهدف مزيد تعبئة موارد مائية جديدة بهذه المناطق المنجمية ومن المنتظر ان تنطلق قريبا أشغال انجاز ثلاثة آبار أخرى فضلا عن تجهيز وكهربة 40 بئرا سطحية أخرى بمنطقة ام القصاب والشنوفية التابعتين لمعتمدية أم العرائس.
وتم خلال الفترة الماضية انجاز جملة من التدخلات ضمن هذا المشروع الذي يمتد تنفيذه خلال 2009 2012 على حماية المناطق الفلاحية وخاصة المساحات السقوية من التصحر من خلال تركيز 50 كلم من طوابي مقاومة انجراف التربة وتهيئة 500 هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة بالاضافة الى تهيئة 1300 هكتار من المراعي الغابية الخاصة والعمومية.
ومن مكونات هذا المشروع ربط مناطق الانتاج الفلاحي الواقعة بالحوض المنجمي وتعصير شبكة المسالك الفلاحية في عديد المناطق.
وانطلقت منذ فترة عمليات المسح العقاري للاراضي الفلاحية الاشتراكية قصد تحديد مساحتها الطبوغرافية لتمكين أصحابها من شهادات حوز قصد ادماجهم في عملية التنمية الفلاحية بالمنطقة وقد خلّفت هذه العملية رغم انها لم تتضح معالمها بعد حالة من الاستبشار لدى أهالي المنطقة لأن هذه العملية كانت مجمدة منذ سنوات رغم إلحاح أصحابها على الجهات المختصة بدفع مجالس التصرف في الاراضي المشكلة من نواب ممثلين عن الفلاحين لحل هذه المشكلة وتمكينهم من شهادات حوز ليتمكنوا من زراعة واستغلال أراضيهم والاستفادة من الحوافز التي توفرها مختلف الآليات التي وضعتها الدولة في المجالس الفلاحية وخاصة الحصول على قروض من البنك الفلاحي والمشاتل والبذور...
صالح عميدي
شركة النقل بالساحل والتحديات الجديدة
يعتبر قطاع النقل العمومي في بلادنا احدى دعائم الاقتصاد نظرا الى قيمة الخدمات المسداة الى جميع شرائح المجتمع من تلاميذ وطلبة وعمال واطارات. وتمثل الشركات الجهوية للنقل العمود الفقري لهذه المنظومة رغم كل المصاعب والعراقيل التي تعترضها.
وفي هذا الاطار تسعى شركة النقل بالساحل جاهدة وحسب الامكانات المتاحة لها الى ان تُؤمّن أوفر سبل الراحة لحرفائها وأوفيائها.
إلا اننا لاحظنا في الفترة الاخيرة تقلصا في عدد الرحلات نظرا الى النقص الفادح في المعدات، ونقصد بذلك الحافلات، علما ان عدد الخطوط حسب ما أفادنا به السيد المنصف الكناني مراقب أول بمصلحة مراقبة الطرقات، يصل الى حدود 447 خطا مما يستوجب تسخير 380 حافلة لضمان سير عادي للعمل والخدمات.
ولا يتضمن الأسطول الحالي سوى 318 حافلة. أما بقية المعدات فهي معطبة ويصل عددها الى 40 وحدة تقريبا.
هذا النقص الفادح انجر عنه تراجع في عدد الرحلات وازدحام شديد وتبديد للوقت بالنسبة الى العاملين والتلاميذ والطلبة على حد سواء. وذلك رغم الجهود الجبارة التي يبذلها كل العاملين بالشركة من مسؤولين وسائقين وقباض وفنيين في شتى مواقع العمل.
ولقد أفادنا السيد المنصف الكناني ان أسطول الشركة سيتطور بفضل اللفتة الكريمة لسيادة رئيس الجمهورية التي تقضي ضمن برنامج رئاسي ريادي بتخصيص 35 حافلة جديدة سنويا لكل شركة جهوية حسب الاولويات والجهات.
وقد كانت شركة النقل بالساحل قد تسلمت 18 حافلة جديدة في انتظار وصول بقية الوحدات.
وهذا من شأنه ان يحل معضلة بعض الخطوط التي لم تنل حظها من منظومة النقل مثل منطقة الشعاليل بجهة مساكن او تلك التي تشكو نقصا في عدد الرحلات مثل منطقة حي النزهة بالقلعة الكبرى حيث يتوجب تدعيم الخط 15ب بخط ثان نظرا الى الحيلولة التي يشهدها هذا الحي النموذجي وبذلك ورغم المصاعب والمتاعب وخصوصا منها تلك المتعلقة بصعوبة حركة المرور بسوسة وكل الطرق المؤدية اليها فإن شركة النقل بالساحل تبقى دائما رافدا هاما من روافد رقي البلاد وخدمة المواطن على مر الأجيال.
عبد الباسط بن سعد
سيدي بوزيد: في المنتدى الاقليمي للحرفيات ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبات الترويج أبرز العوائق
سيدي بوزيد (الشروق) :
احتضنت ولاية سيدي بوزيد في المدة الاخيرة الدورة الثانية لمنتدى الحرفيات الاقليمي الذي نظمته وزارة شؤون المرأة والطفولة والمسنين وقد شهد اقبالا من الحرفيات الوافدات من ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس للتعريف بمنتوجهن وترويجه خصوصا بعد ما شهدته الصناعات التقليدية من نقلة نوعية وتطور ملحوظ في الانتاج من ناحية واحداث فرص للتشغيل وتوفير الرزق من ناحية أخرى.
ويهدف هذا المنتدى الذي يعود تأسيسه الى سنة 1998 الى النهوض بالمشاريع الصغرى وتنميتها وادماج الحرفيات في الحياة الاقتصادية وتحدي الصعوبات والعراقيل التي يواجهنها خصوصا مع بداية بعث وتركيز مشاريعهن وكذلك الى اكتشاف الابداعات الفنية والحرفية لدى العارضات ومحاولة ربط الصلة فيما بينهن والتعريف بالمنتوج التقليدي التراثي في مختلف الجهات المشاركة في المنتدى الذي ينتظم هذه السنة بفضاء معرض نزل السايح بولاية سيدي بوزيد.
«الشروق» طافت في أرجاء المعرض (المنتدى) وتحدثت مع بعض الحرفيات في خصوص الفوائد من تنظيم هذه المعارض والصعوبات التي تعترضهن في مختلف الاختصاصات ومجالات التصنيع.
السيدة فاطمة بوشلامة عارضة قدمت من معتمدية الصخيرة ولاية صفاقس بينت ان الفائدة من تصنيع «الفليج» و«الغرارة» هي المحافظة على التراث الشعبي والذاكرة الشعبية من جهة وتوفير مورد رزق يؤّمن العيش الكريم بعد تسويق المنتوجات التي تعرضها كلما توفرت فرص المشاركة في مثل هذه المعارض وخاصة الاقليمية والوطنية منها.
وعبّرت السيدة بوشلامة عن سعادتها ونجاحها في اتقان هذه المنتوجات وتطويرها ليصير استعمالها يوميا وفي جميع المناسبات (ديكور الاعراس والحفلات وغيرها) وهو ما مكنها من المشاركة في العديد من المعارض المحلية والجهوية والوطنية وكذلك العالمية رغم اعاقتها العضوية لكنها تذمّرت من غلاء أسعار الجلود والصّوف التي تعتبر المواد الاولية لمنتوجاتها التقليدية.
وبينت العارضة كريمة اليوسفي من جهة سيدي بوزيد ومتخصصة في صناعة خشب الزيتون انه لم يتم تكريمها وتمكينها من الحصول على الجوائز رغم مشاركتها عديد المرات في المعارض الجهوية وكذلك الوطنية وهذا ربما يعود الى عدم فهم أهمية هذا المنتوج من قبل التونسيين على عكس الاجنبي الذي يقبل عليه كثيرا وذكّرت بالصعوبات المادية التي تعترضها لاسيما وان مثل هذه الصناعة تتطلب رأسمال كبير الى جانب صعوبة الترويج للبضاعة وهذا ما خلق بعض الوسطاء الذين يروّجون المنتوج خارج حدود الوطن بعد فرض أسعار زهيدة عليها ويصبحون هم المستفيدون أكثر منها ومن الناشطين في هذه الصناعة لذلك فهي تناشد الجهات المسؤولة تنظيم القطاع وايجاد أسواق خارجية منظمة لترويج المنتوج بأيسر الطرق بعيدا عن الاستغلال والتهميش.
ومن جهتها ذكرت فاطمة بوغديري (عارضة من ولاية القصرين) اختصاص صناعة الحلفاء والمرڤوم ان جهات القصرين وصفاقس وسيدي بوزيد هي مناجم للمواد الاولية التي تزخر بها والمطلوب من المسؤولين الجهويين في هذه الولايات ان يتفاعلوا ويجتهدوا في خلق قطب صناعي يتوسط هذه الجهات ويجمع هذه الطاقات الابداعية في مدينة خيام لتركيز الموروث الثقافي واستقطاب اليد العاملة وتفعيل السياحة داخل المدن الداخلية.
كما ذكرت أن كل الصعوبات التي تعترض زميلاتها الحرفيات تتمثل أساسا في الترويج وقلة الدعم المادي ومحدودية الشراءات وكذلك صغر حجم الورشات المعدة للتصنيع.
ومن جهة أخرى طالبت العارضة تونس جبابلي بمزيد تفعيل الآليات وتدعيمها في صناعة المرڤوم والصالونات من الحلفاء التي بدأت تسجل رواجا هاما خاصة في المناسبات واقامة الحفلات والمهرجانات كما تطالب بإحداث معرض وطني يتعلق بمنتوجات الولايات الداخلية التي لها عاداتها وخصوصياتها الثقافية.
وساندتها زميلتها العارضة رشيدة عباس (اختصاص صناعة الحلفاء والزربية البربرية) وأضافت انها قلقة جدا من كثرة المصاريف في التنقل وشراء المواد الاولية التي تستعملها في تكوين 16 فتاة ويتم اتلافها لعدة أسباب يطول شرحها لذلك فهي تطالب بمزيد الاحاطة بهؤلاء الحرفيات اللاتي تعلقن كثيرا بهذه الحرفة وضحّوا بالغالي والنفيس في تركيز مشاريعهم التي يعولن عليها كثيرا. وأما في خصوص أسعار مختلف المعروضات فإن كل العارضات أكدن انها ملائمة ومناسبة بالمقارنة مع كلفة هذه المنتوجات من مواد أولية ويد عاملة وغيرها.
محمد صالح غانمي
مجاز الباب: رداءة المسالك الفلاحية تَعزلُ السكان
مجاز الباب «الشروق»:
رغم ما توليه الدولة من عناية فائقة بالمناطق الريفية وخاصة المسالك الفلاحية وذلك لتيسير وتقريب الخدمة من المواطن فإن المسلك الفلاحي الرابط بين منطقة سيدي مدين ودوّار سعيد أو ما يُسمّى بمنطقة «سيدي محمود» يزدادُ سوءا يوما بعد يوم خاصة في فصل الشتاء وبعد نزول الأمطار التي تتحوّل لديهم من مصدر فرحة وخير ونعمة إلى حيرة وخوف ونقمة لأنها تعمّق مأساتهم.
فبعد أن كان الأهالي يعانون مشكلا واحدا وهو طول المسافة الفاصلة بينهم وبين وسط المنطقة (العمادة) أصبحوا الآن يعانون من عسر السير فيها حيث تكاثرت وتعمقت الحفر في هذا المسلك وركدت مياههُ وتراكمت أوحاله فهي بالكاد تسمح بعبور الشاحنات الثقيلة أو الجرارات وعزلت السكان عن مقرّات أعمالهم ومدارسهم ورغم المجهودات المبذولة من قبل السلط الجهوية والمحلية في الآونة الأخيرة من أجل النهوض بالمنطقة وتقليص مشاكلها فإن هذا المسلك بقي على حاله.
لذلك يناشد أهالي المنطقة مسؤولي الجهة المحلية والجهوية إصلاح هذا الطريق وتعبيده حتى يسهل لهم المرور ولأطفالهم الذهاب إلى المدرسة وتشجيع المتساكنين على البذل والعمل في القطاع الفلاحي لأنه من شأن هذا المسلك أن يوفر لهم نقل المنتوج الفلاحي بكل أريحية.
جمعة التواتي
قرقنة: 537 ألف منتفع من جمعية «كيرانيس»
«الشروق» مكتب صفاقس:
بلغ عدد المنتفعين بقروض من الجمعية التنموية «كيرانيس» بقرقنة 536900 بقيمة ناهزت 1212650 دينارا لذا يعترف الكثير من شباب جزيرة قرقنة أنها كانت بوابتهم الرئيسية لدخول عالم الشغل والإنتاج، وتشهد الكثير من النسوة والفتيات أنها مثلت الفرصة المناسبة للوقوف على أقدامهن في معترك الحياة... ويقر آخرون أنها اليد التي امتدت إليهم لتحسين ظروف عيشهم...
«كيرانيس» التي تأسست سنة 2002 تهدف أساسا إلى النهوض الاجتماعي والاقتصادي للموارد البشرية وخاصة العائلات المعوزة وضعيفة الدخل من خلال ترسيخ ودعم آليات التنمية ومن أهم هذه الآليات إسناد القروض الصغرى.
والحقيقة أن هذه الأرقام الهامة تعكس نجاحا لافتا بلغته هذه الجمعية التي آلت على نفسها ربط علاقات صحية مع المواطن لتوجيهه قصد النهوض بموارده والاعتماد على الذات وخبرة الجمعية في الميدان... وباستقصاء ميداني بسيط تجد أن الآثار الإيجابية لهذه الجمعية قد طالت أغلب البيوت في كل العمادات: مواطن شغل منازل استصلحت مشاريع بعثت إلى غير ذلك من النماذج والنجاحات...
الأستاذ رشيد بن سليمان رئيس الجمعية يتحرك في كل الاتجاهات من أجل الارتقاء بعمل هذه الجمعية معتمدا سياسة الموضوعية والشفافية... وقد ناشدنا إبلاغ دعوته إلى كل أبناء الجزيرة وخاصة الميسورين ورجال الأعمال لدعم موارد الجمعية من أجل توسيع مجالات نشاطها وتدخلاتها...
وأشار إلى أنه تجري الاستعدادات حثيثة هذه الأيام لبعث فرع ثان للجمعية بولاية صفاقس بعد فرع تونس الكبرى في إطار دعم الموارد المالية للجمعية وانفتاحها على كل أبناء الجزيرة في مختلف الولايات الذين يرغبون في مد يد العون والمساعدة للجمعية الأم...
استفهام لطيف في الأخير يطرحه بعضهم على مسؤولي بنك التضامن المشرف على مثل هذه الجمعيات: لماذا لا يسمح لها بالمساهمة وتشجيع الأنشطة الثقافية كالمهرجانات؟ أليست الثقافة موردا من موارد التنمية بامتياز؟
الأكيد أن الجمعية على كل حال تسير بلا انحراف نحو مراسي الفعل والنجاح... وأنها علامة نشاط تستحق كل الدعم والتنوية والالتفاف...
الهادي فرحات
القصور: النقل المدرسي مشكل طال انتظار حلّه
القصور «الشروق»:
أشرنا سابقا إلى ما يكابده تلاميذ عمادتي بانو وعين القصيبة من مشاق في سبيل الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية بالقصور صباح الاثنين أو العودة منها مساء السبت نظرا إلى محدودية أسطول النقل الريفي المتوفر مما يحكم على نسبة هامة من التلاميذ بإضاعة ساعة أو ساعتي دراسة صباح الاثنين وبالعودة متأخرين بثلاث أو أربع ساعات عشية السبت إذ يتزامن موعد العودة مع انتصاب السوق الأسبوعية التي يقصدها سكان الأرياف بكثرة...
إن توفير حافلة نقل تلمذي كفيل بمعالجة هذا المشكل كما يساهم في تقليص عدد المقيمين مثلما حصل مع تلامذة الزيتونة... ولكن يبدو أن حالة الطريق بما تشهده من تآكل وحفر ومنعرجات ومنحدرات لم تشجّع شركة النقل على مواصلة التجربة والحالة على ما هي عليه لنا أن نتساءل كيف نأمن على أنفسنا وتلاميذنا وسياراتنا في طريق لا تصلح لمرور الحافلات؟
شرف الدين الدخلاوي
برج السدرية: روائح كريهة وفضلات متراكمة بالأنهج
برج السدرية «الشروق»:
برج السدرية هي من المناطق النادرة التي تجمع بين ثلاثة عناصر طبيعية وهي البحر والجبل والغابة وهو ما يفترض أن يجعل منها منطقة سياحية جميلة وخلاّبة ومستقطبة للسياح والمستثمرين في السياحة، كما يفترض أن تجعل هذه العناصر الثلاثة من هذه المنطقة منطقة يطيب فيها العيش ويحلو فيها المقام والترفيه، لكن للأسف الكبير فإن روائح كريهة صادرة عن أحد المعامل بالجهة حوّلت حياة أهالي برج السدرية وخاصة منهم سكان أحياء نزهة السلطان والرياض إلى جحيم دفع الكثير منهم إلى التفكير في بيع منازلهم وإن كانت فاخرة بعد أن يئسوا من تدخلات السلط المعنية رغم تشكياتهم المتكررة.
بالإضافة إلى ذلك فإن منطقة نزهة السلطان التابعة لبرج السدرية تشكو إهمالا محيّرا ونقصا كبيرا من حيث البنية التحتية فالطرقات رديئة تشكو عديد الهنات من حفر وأتربة وأوساخ أما التنوير العمومي بالحي فحدّث ولا حرج إذ يتميز بالاضطراب إذ تضيء ا لمصابيح متى تشاء وتنطفئ متى يحلو لها كما تضم هذه المنطقة عدة عقارات مهملة تابعة لشركة عقارية استغلها البعض لرمي الفضلات فالمطلوب بكل إلحاح من السلط المعنية بالجهة تدارك النقائص المذكورة إذ أن منطقة برج السدرية تستحق فعلا العناية الكاملة من جميع النوادي...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.