قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    رابطة الهواة لكرة القدم (المستوى 1) (الجولة 7 إيابا) قصور الساف وبوشمة يواصلان الهروب    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قفصة : جهود حثيثة لإنهاء المشروع الثاني للتنمية الفلاحية المندمجة
نشر في الشروق يوم 18 - 11 - 2010

تتواصل بنسق حثيث أشغال تنفيذ المشروع الرئاسي الثاني للتنمية الفلاحية المندمجة بمدن الحوض المنجمي بقفصة (الرديف أم العرائس المتلوي المظيلة) بكلفة جملية في حدود 25 مليون دينار حيث شهدت الفترة الاخيرة حفر 5 آبار عميقة سيخصص بعضها للري الفلاحي.
كما تقوم الهياكل الفلاحية الجهوية بتطوير الانشطة الاستكشفائية بهدف مزيد تعبئة موارد مائية جديدة بهذه المناطق المنجمية ومن المنتظر ان تنطلق قريبا أشغال انجاز ثلاثة آبار أخرى فضلا عن تجهيز وكهربة 40 بئرا سطحية أخرى بمنطقة ام القصاب والشنوفية التابعتين لمعتمدية أم العرائس.
وتم خلال الفترة الماضية انجاز جملة من التدخلات ضمن هذا المشروع الذي يمتد تنفيذه خلال 2009 2012 على حماية المناطق الفلاحية وخاصة المساحات السقوية من التصحر من خلال تركيز 50 كلم من طوابي مقاومة انجراف التربة وتهيئة 500 هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة بالاضافة الى تهيئة 1300 هكتار من المراعي الغابية الخاصة والعمومية.
ومن مكونات هذا المشروع ربط مناطق الانتاج الفلاحي الواقعة بالحوض المنجمي وتعصير شبكة المسالك الفلاحية في عديد المناطق.
وانطلقت منذ فترة عمليات المسح العقاري للاراضي الفلاحية الاشتراكية قصد تحديد مساحتها الطبوغرافية لتمكين أصحابها من شهادات حوز قصد ادماجهم في عملية التنمية الفلاحية بالمنطقة وقد خلّفت هذه العملية رغم انها لم تتضح معالمها بعد حالة من الاستبشار لدى أهالي المنطقة لأن هذه العملية كانت مجمدة منذ سنوات رغم إلحاح أصحابها على الجهات المختصة بدفع مجالس التصرف في الاراضي المشكلة من نواب ممثلين عن الفلاحين لحل هذه المشكلة وتمكينهم من شهادات حوز ليتمكنوا من زراعة واستغلال أراضيهم والاستفادة من الحوافز التي توفرها مختلف الآليات التي وضعتها الدولة في المجالس الفلاحية وخاصة الحصول على قروض من البنك الفلاحي والمشاتل والبذور...
صالح عميدي
شركة النقل بالساحل والتحديات الجديدة
يعتبر قطاع النقل العمومي في بلادنا احدى دعائم الاقتصاد نظرا الى قيمة الخدمات المسداة الى جميع شرائح المجتمع من تلاميذ وطلبة وعمال واطارات. وتمثل الشركات الجهوية للنقل العمود الفقري لهذه المنظومة رغم كل المصاعب والعراقيل التي تعترضها.
وفي هذا الاطار تسعى شركة النقل بالساحل جاهدة وحسب الامكانات المتاحة لها الى ان تُؤمّن أوفر سبل الراحة لحرفائها وأوفيائها.
إلا اننا لاحظنا في الفترة الاخيرة تقلصا في عدد الرحلات نظرا الى النقص الفادح في المعدات، ونقصد بذلك الحافلات، علما ان عدد الخطوط حسب ما أفادنا به السيد المنصف الكناني مراقب أول بمصلحة مراقبة الطرقات، يصل الى حدود 447 خطا مما يستوجب تسخير 380 حافلة لضمان سير عادي للعمل والخدمات.
ولا يتضمن الأسطول الحالي سوى 318 حافلة. أما بقية المعدات فهي معطبة ويصل عددها الى 40 وحدة تقريبا.
هذا النقص الفادح انجر عنه تراجع في عدد الرحلات وازدحام شديد وتبديد للوقت بالنسبة الى العاملين والتلاميذ والطلبة على حد سواء. وذلك رغم الجهود الجبارة التي يبذلها كل العاملين بالشركة من مسؤولين وسائقين وقباض وفنيين في شتى مواقع العمل.
ولقد أفادنا السيد المنصف الكناني ان أسطول الشركة سيتطور بفضل اللفتة الكريمة لسيادة رئيس الجمهورية التي تقضي ضمن برنامج رئاسي ريادي بتخصيص 35 حافلة جديدة سنويا لكل شركة جهوية حسب الاولويات والجهات.
وقد كانت شركة النقل بالساحل قد تسلمت 18 حافلة جديدة في انتظار وصول بقية الوحدات.
وهذا من شأنه ان يحل معضلة بعض الخطوط التي لم تنل حظها من منظومة النقل مثل منطقة الشعاليل بجهة مساكن او تلك التي تشكو نقصا في عدد الرحلات مثل منطقة حي النزهة بالقلعة الكبرى حيث يتوجب تدعيم الخط 15ب بخط ثان نظرا الى الحيلولة التي يشهدها هذا الحي النموذجي وبذلك ورغم المصاعب والمتاعب وخصوصا منها تلك المتعلقة بصعوبة حركة المرور بسوسة وكل الطرق المؤدية اليها فإن شركة النقل بالساحل تبقى دائما رافدا هاما من روافد رقي البلاد وخدمة المواطن على مر الأجيال.
عبد الباسط بن سعد
سيدي بوزيد: في المنتدى الاقليمي للحرفيات ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبات الترويج أبرز العوائق
سيدي بوزيد (الشروق) :
احتضنت ولاية سيدي بوزيد في المدة الاخيرة الدورة الثانية لمنتدى الحرفيات الاقليمي الذي نظمته وزارة شؤون المرأة والطفولة والمسنين وقد شهد اقبالا من الحرفيات الوافدات من ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس للتعريف بمنتوجهن وترويجه خصوصا بعد ما شهدته الصناعات التقليدية من نقلة نوعية وتطور ملحوظ في الانتاج من ناحية واحداث فرص للتشغيل وتوفير الرزق من ناحية أخرى.
ويهدف هذا المنتدى الذي يعود تأسيسه الى سنة 1998 الى النهوض بالمشاريع الصغرى وتنميتها وادماج الحرفيات في الحياة الاقتصادية وتحدي الصعوبات والعراقيل التي يواجهنها خصوصا مع بداية بعث وتركيز مشاريعهن وكذلك الى اكتشاف الابداعات الفنية والحرفية لدى العارضات ومحاولة ربط الصلة فيما بينهن والتعريف بالمنتوج التقليدي التراثي في مختلف الجهات المشاركة في المنتدى الذي ينتظم هذه السنة بفضاء معرض نزل السايح بولاية سيدي بوزيد.
«الشروق» طافت في أرجاء المعرض (المنتدى) وتحدثت مع بعض الحرفيات في خصوص الفوائد من تنظيم هذه المعارض والصعوبات التي تعترضهن في مختلف الاختصاصات ومجالات التصنيع.
السيدة فاطمة بوشلامة عارضة قدمت من معتمدية الصخيرة ولاية صفاقس بينت ان الفائدة من تصنيع «الفليج» و«الغرارة» هي المحافظة على التراث الشعبي والذاكرة الشعبية من جهة وتوفير مورد رزق يؤّمن العيش الكريم بعد تسويق المنتوجات التي تعرضها كلما توفرت فرص المشاركة في مثل هذه المعارض وخاصة الاقليمية والوطنية منها.
وعبّرت السيدة بوشلامة عن سعادتها ونجاحها في اتقان هذه المنتوجات وتطويرها ليصير استعمالها يوميا وفي جميع المناسبات (ديكور الاعراس والحفلات وغيرها) وهو ما مكنها من المشاركة في العديد من المعارض المحلية والجهوية والوطنية وكذلك العالمية رغم اعاقتها العضوية لكنها تذمّرت من غلاء أسعار الجلود والصّوف التي تعتبر المواد الاولية لمنتوجاتها التقليدية.
وبينت العارضة كريمة اليوسفي من جهة سيدي بوزيد ومتخصصة في صناعة خشب الزيتون انه لم يتم تكريمها وتمكينها من الحصول على الجوائز رغم مشاركتها عديد المرات في المعارض الجهوية وكذلك الوطنية وهذا ربما يعود الى عدم فهم أهمية هذا المنتوج من قبل التونسيين على عكس الاجنبي الذي يقبل عليه كثيرا وذكّرت بالصعوبات المادية التي تعترضها لاسيما وان مثل هذه الصناعة تتطلب رأسمال كبير الى جانب صعوبة الترويج للبضاعة وهذا ما خلق بعض الوسطاء الذين يروّجون المنتوج خارج حدود الوطن بعد فرض أسعار زهيدة عليها ويصبحون هم المستفيدون أكثر منها ومن الناشطين في هذه الصناعة لذلك فهي تناشد الجهات المسؤولة تنظيم القطاع وايجاد أسواق خارجية منظمة لترويج المنتوج بأيسر الطرق بعيدا عن الاستغلال والتهميش.
ومن جهتها ذكرت فاطمة بوغديري (عارضة من ولاية القصرين) اختصاص صناعة الحلفاء والمرڤوم ان جهات القصرين وصفاقس وسيدي بوزيد هي مناجم للمواد الاولية التي تزخر بها والمطلوب من المسؤولين الجهويين في هذه الولايات ان يتفاعلوا ويجتهدوا في خلق قطب صناعي يتوسط هذه الجهات ويجمع هذه الطاقات الابداعية في مدينة خيام لتركيز الموروث الثقافي واستقطاب اليد العاملة وتفعيل السياحة داخل المدن الداخلية.
كما ذكرت أن كل الصعوبات التي تعترض زميلاتها الحرفيات تتمثل أساسا في الترويج وقلة الدعم المادي ومحدودية الشراءات وكذلك صغر حجم الورشات المعدة للتصنيع.
ومن جهة أخرى طالبت العارضة تونس جبابلي بمزيد تفعيل الآليات وتدعيمها في صناعة المرڤوم والصالونات من الحلفاء التي بدأت تسجل رواجا هاما خاصة في المناسبات واقامة الحفلات والمهرجانات كما تطالب بإحداث معرض وطني يتعلق بمنتوجات الولايات الداخلية التي لها عاداتها وخصوصياتها الثقافية.
وساندتها زميلتها العارضة رشيدة عباس (اختصاص صناعة الحلفاء والزربية البربرية) وأضافت انها قلقة جدا من كثرة المصاريف في التنقل وشراء المواد الاولية التي تستعملها في تكوين 16 فتاة ويتم اتلافها لعدة أسباب يطول شرحها لذلك فهي تطالب بمزيد الاحاطة بهؤلاء الحرفيات اللاتي تعلقن كثيرا بهذه الحرفة وضحّوا بالغالي والنفيس في تركيز مشاريعهم التي يعولن عليها كثيرا. وأما في خصوص أسعار مختلف المعروضات فإن كل العارضات أكدن انها ملائمة ومناسبة بالمقارنة مع كلفة هذه المنتوجات من مواد أولية ويد عاملة وغيرها.
محمد صالح غانمي
مجاز الباب: رداءة المسالك الفلاحية تَعزلُ السكان
مجاز الباب «الشروق»:
رغم ما توليه الدولة من عناية فائقة بالمناطق الريفية وخاصة المسالك الفلاحية وذلك لتيسير وتقريب الخدمة من المواطن فإن المسلك الفلاحي الرابط بين منطقة سيدي مدين ودوّار سعيد أو ما يُسمّى بمنطقة «سيدي محمود» يزدادُ سوءا يوما بعد يوم خاصة في فصل الشتاء وبعد نزول الأمطار التي تتحوّل لديهم من مصدر فرحة وخير ونعمة إلى حيرة وخوف ونقمة لأنها تعمّق مأساتهم.
فبعد أن كان الأهالي يعانون مشكلا واحدا وهو طول المسافة الفاصلة بينهم وبين وسط المنطقة (العمادة) أصبحوا الآن يعانون من عسر السير فيها حيث تكاثرت وتعمقت الحفر في هذا المسلك وركدت مياههُ وتراكمت أوحاله فهي بالكاد تسمح بعبور الشاحنات الثقيلة أو الجرارات وعزلت السكان عن مقرّات أعمالهم ومدارسهم ورغم المجهودات المبذولة من قبل السلط الجهوية والمحلية في الآونة الأخيرة من أجل النهوض بالمنطقة وتقليص مشاكلها فإن هذا المسلك بقي على حاله.
لذلك يناشد أهالي المنطقة مسؤولي الجهة المحلية والجهوية إصلاح هذا الطريق وتعبيده حتى يسهل لهم المرور ولأطفالهم الذهاب إلى المدرسة وتشجيع المتساكنين على البذل والعمل في القطاع الفلاحي لأنه من شأن هذا المسلك أن يوفر لهم نقل المنتوج الفلاحي بكل أريحية.
جمعة التواتي
قرقنة: 537 ألف منتفع من جمعية «كيرانيس»
«الشروق» مكتب صفاقس:
بلغ عدد المنتفعين بقروض من الجمعية التنموية «كيرانيس» بقرقنة 536900 بقيمة ناهزت 1212650 دينارا لذا يعترف الكثير من شباب جزيرة قرقنة أنها كانت بوابتهم الرئيسية لدخول عالم الشغل والإنتاج، وتشهد الكثير من النسوة والفتيات أنها مثلت الفرصة المناسبة للوقوف على أقدامهن في معترك الحياة... ويقر آخرون أنها اليد التي امتدت إليهم لتحسين ظروف عيشهم...
«كيرانيس» التي تأسست سنة 2002 تهدف أساسا إلى النهوض الاجتماعي والاقتصادي للموارد البشرية وخاصة العائلات المعوزة وضعيفة الدخل من خلال ترسيخ ودعم آليات التنمية ومن أهم هذه الآليات إسناد القروض الصغرى.
والحقيقة أن هذه الأرقام الهامة تعكس نجاحا لافتا بلغته هذه الجمعية التي آلت على نفسها ربط علاقات صحية مع المواطن لتوجيهه قصد النهوض بموارده والاعتماد على الذات وخبرة الجمعية في الميدان... وباستقصاء ميداني بسيط تجد أن الآثار الإيجابية لهذه الجمعية قد طالت أغلب البيوت في كل العمادات: مواطن شغل منازل استصلحت مشاريع بعثت إلى غير ذلك من النماذج والنجاحات...
الأستاذ رشيد بن سليمان رئيس الجمعية يتحرك في كل الاتجاهات من أجل الارتقاء بعمل هذه الجمعية معتمدا سياسة الموضوعية والشفافية... وقد ناشدنا إبلاغ دعوته إلى كل أبناء الجزيرة وخاصة الميسورين ورجال الأعمال لدعم موارد الجمعية من أجل توسيع مجالات نشاطها وتدخلاتها...
وأشار إلى أنه تجري الاستعدادات حثيثة هذه الأيام لبعث فرع ثان للجمعية بولاية صفاقس بعد فرع تونس الكبرى في إطار دعم الموارد المالية للجمعية وانفتاحها على كل أبناء الجزيرة في مختلف الولايات الذين يرغبون في مد يد العون والمساعدة للجمعية الأم...
استفهام لطيف في الأخير يطرحه بعضهم على مسؤولي بنك التضامن المشرف على مثل هذه الجمعيات: لماذا لا يسمح لها بالمساهمة وتشجيع الأنشطة الثقافية كالمهرجانات؟ أليست الثقافة موردا من موارد التنمية بامتياز؟
الأكيد أن الجمعية على كل حال تسير بلا انحراف نحو مراسي الفعل والنجاح... وأنها علامة نشاط تستحق كل الدعم والتنوية والالتفاف...
الهادي فرحات
القصور: النقل المدرسي مشكل طال انتظار حلّه
القصور «الشروق»:
أشرنا سابقا إلى ما يكابده تلاميذ عمادتي بانو وعين القصيبة من مشاق في سبيل الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية بالقصور صباح الاثنين أو العودة منها مساء السبت نظرا إلى محدودية أسطول النقل الريفي المتوفر مما يحكم على نسبة هامة من التلاميذ بإضاعة ساعة أو ساعتي دراسة صباح الاثنين وبالعودة متأخرين بثلاث أو أربع ساعات عشية السبت إذ يتزامن موعد العودة مع انتصاب السوق الأسبوعية التي يقصدها سكان الأرياف بكثرة...
إن توفير حافلة نقل تلمذي كفيل بمعالجة هذا المشكل كما يساهم في تقليص عدد المقيمين مثلما حصل مع تلامذة الزيتونة... ولكن يبدو أن حالة الطريق بما تشهده من تآكل وحفر ومنعرجات ومنحدرات لم تشجّع شركة النقل على مواصلة التجربة والحالة على ما هي عليه لنا أن نتساءل كيف نأمن على أنفسنا وتلاميذنا وسياراتنا في طريق لا تصلح لمرور الحافلات؟
شرف الدين الدخلاوي
برج السدرية: روائح كريهة وفضلات متراكمة بالأنهج
برج السدرية «الشروق»:
برج السدرية هي من المناطق النادرة التي تجمع بين ثلاثة عناصر طبيعية وهي البحر والجبل والغابة وهو ما يفترض أن يجعل منها منطقة سياحية جميلة وخلاّبة ومستقطبة للسياح والمستثمرين في السياحة، كما يفترض أن تجعل هذه العناصر الثلاثة من هذه المنطقة منطقة يطيب فيها العيش ويحلو فيها المقام والترفيه، لكن للأسف الكبير فإن روائح كريهة صادرة عن أحد المعامل بالجهة حوّلت حياة أهالي برج السدرية وخاصة منهم سكان أحياء نزهة السلطان والرياض إلى جحيم دفع الكثير منهم إلى التفكير في بيع منازلهم وإن كانت فاخرة بعد أن يئسوا من تدخلات السلط المعنية رغم تشكياتهم المتكررة.
بالإضافة إلى ذلك فإن منطقة نزهة السلطان التابعة لبرج السدرية تشكو إهمالا محيّرا ونقصا كبيرا من حيث البنية التحتية فالطرقات رديئة تشكو عديد الهنات من حفر وأتربة وأوساخ أما التنوير العمومي بالحي فحدّث ولا حرج إذ يتميز بالاضطراب إذ تضيء ا لمصابيح متى تشاء وتنطفئ متى يحلو لها كما تضم هذه المنطقة عدة عقارات مهملة تابعة لشركة عقارية استغلها البعض لرمي الفضلات فالمطلوب بكل إلحاح من السلط المعنية بالجهة تدارك النقائص المذكورة إذ أن منطقة برج السدرية تستحق فعلا العناية الكاملة من جميع النوادي...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.