الاوضاع في الس آس آس لا تبشّر بخير فبعد ان فقد بريقه الكروي وأصبح فريقا عاديا لا غير بسبب السياسات الخاطئة للهيئة المديرة وتحرّكها دائما في الوقت بدل الضائع خاصة في ملفّ تجديد العقود وبعد أن فرّطت في نجومها وفي مدرّب كان من الممكن ان يشهد الفريق في عهده سيطرة مطلقة على الكرة التونسية والإفريقيّة وبعد ان شاركت الهيئة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إنتقاله إلى المنتخب ثم إلى الترجي الرياضي رغم ان جميع الصفاقسيّة بدون إستثناء كان على علم بان صفقة تطبخ على نار هادئة لصالح فريق باب سويقة . وتتالت المشاكل والهزائم وبدأ مستوى الفريق في الإنحدار إلى ان وصل إلى ما يعلمه الجميع اليوم وعجز عن تحقيق الترشح لدور المجموعات ثم عجز عن الإنتصار على الترجي رغم أنه فريق عادي كذلك بجميع المقاييس الكرويّة لتطفو المشاكل على السطح إنطلاقا من إستقالة الناصر البدوي المزعومة والتي لم تشفع بندوة صحفيّة كما وعد بذلك وصولا إلى لغة غير معتادة في خطاب المنصب السلامي على احد القنوات وفيها هجوم مباشر على الناصر البدوي وعلى لطفي عبد الناظر لتتوالى التراشق بالتهم ويخرج لطفي عبد الناظر من خلال قناة اخرى ليعلن عن جلسة عامة إنتخابية يوم 20 جوان وهي بمثابة إعلان الإستقالة ..عندما تشتعل النيران بربّان السفينة فإن الغرق آت لا محالة والتجاذبات الموجودة بالفريق لم تكن وليدة الساعة ولا هي كرويّة بالاساس بل إختلط فيها السياسي بالإيديولوجي بالكروي بالحرب على المناصب والفوائد ليخسر النادي الصفاقسي في الاخير وهذا الترذم في هيئة الفريق وهيئة الدعم لم يجد من يحتويه فالحرب كبيرة وكل داخل على الخط خاسر فماهو مستقبل الفريق في هذه الظروف العصيبة وفي هذا التكتيك الذي يديره عبد الناظر والسلامي وكل واحد يحرّك بيادقه في الاتجاه الذي يخدم مصالحه ؟ فأين صلاح الزحاف واين المنصف خماخم وأين جمال العارم وقدماء اللاعبين لإطفاء الحريق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟