إنطلقت عمليّة تزيين صفاقس لتصبح عروسا تنتظر عريسها رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد ولا ندري هل نبارك لصفاقس بهذه الزينة أم نبكي مسؤولينا الذين لا يتحرّكون إلا في المناسبات فما يقومون به الآن خرافي فمن تقليم الاشجار إلى تخطيط الطرقات إلى تنظيف الشوارع وحتى النخيل الباسق اصبح يمتاز بمنظر جميل كيف لا ومسؤولونا ينتظرون العريس فأين كانت همّتهم قبل اليوم وأين كان حرصهم على نظافة المدينة وتزيينها وتهيئتها ؟ هل تحرّكت فيهم " دودة" ما قبل 14 جانفي حين كانوا يفرشون ارض صفاقس زهورا لزائر من الحكومة ليقوم بتدشين معرض مريض ويحتضر ؟ إن كنتم تستطيعون القيام بكل هذا في توقيت قياسي فلماذا تركتم صفاقس ترزح تحت الاوساخ ؟ هل لا يحق لنا محاكمتكم وتتبّعكم من اجل " إهمال عيال " الم ترتكبوا جريمة في حق الصفاقسيّة كان بإمكانكم تجنّبها وقد برهنتم على ذلك هذه الايّام ؟ لماذا تحاولون إخفاء الوجه الحقيقي لصفاقس هل خوفا من اللوم أو العقاب أو لإتهامكم بالتقصير ؟ أتركوا رئيس الحكومة يرى صفاقس بوجهها الحقيقي المظلم والقاتم ويرى تقصيركم في القيام بواجباتكم تجاه مدينة أعطتكم ثقتها ….. كفانا نفاقا وتغطية الحقائق وكل ما يتمنّاه كل صفاقسي اليوم أن يغيّر رئيس الحكومة طريق السير المبرمج له مسبقا ليرى كم النفاق الذي سيستقبل به في صفاقس وليقنعوه أن العصافير تزقزق والسماء صافية وشمس صفاقس مشرقة .