صفاقس ترزح تحت الأوساخ … جبال من القمامة تعترضك و انت تدخل المدينة التي أصبحت عبارة عن مصب كبير يشعرك بأنك في القرون الوسطى … المواطن تذمّر و إشتكى و عاش الغموض … ماذا يحدث في مدينة صفاقس ؟ إلى أين تسير الأمور ؟ هل ننتظر كارثة بيئية تدوّن في كتاب “غينس” للأرقام القياسية ؟ هذه حال مدينة المليون ساكن و السبب؟؟ السبب بسيط و بسيط جدّا .. مسؤول بلدي جديد وقعت تسميته على رأس المستودع البلدي بصفاقس أثارت حفيظة العاملين فيه فدخلوا في إضراب !!!!!! لماذا ؟ ماذا يريد العملة ؟ لماذا يرفضون هذا المسؤول ؟ كلّها أسئلة حائرة لم تجد جوابا مقنعا لا من طرف النيابة الخصوصية ولا من طرف الاعوان المضربين ..هل يريد هؤلاء الاعوان مسؤولا على القياس يأتمر باوامرهم و يقبل حالة التسيب و الفوضى ؟ هل هذا المسؤول المعيّن لا يتميّز بالكفاءة و لذلك تمّ رفضه … المواطن لم يفهم شيئا من هذه اللخبطة و كل ما يفهمه هو ما يعيشه يوميا من معاناة من الاوساخ ولا يهمّه ان يتغيّر المسؤول او الاعوان … ظاهرة مؤلمة رافقت الثّورة لأن الثورة لم تغيّر العقليات و إعتبرها البعض جوادا يمتطيه متى شاء لتحقيق مآربه الشخصيّة او مآرب من يدفعهم لذلك .. فمتى سيستفيق الجميع و يتقى الله في مدينتنا و في الوطن … الحزم و الشدّة مطلوبان من النيابة الخصوصية و من السلطة الجهوية و كفانا تسيّبا يدفع المواطن ثمنه باهضا من صحّته و بيئته و كرامته التي عبثت بها المصالح .