من أبرز ما تمت كتابته مؤخرا عن معضلة السياب بصفاقس إخترنا لكم ما يلي " معمل صناعات كيميائية يشتغل منذ سنة 1952 أي منذ أكثر من 60 سنة معمل لوث الهواء والأرض والبحر ويكفي النظر في محيط المعمل القريب والبعيد لمعاينة حالة الدمار الشامل التي خلفها (منطقة عين فلات كانت من أخصب الأراضي بصفاقس) معمل أتى على الأخضر واليابس وأهلك الحرث والنسل (تأثير مباشر على التنوع البيولوجي البحري) معمل يرهن الآلاف من الهكتارات بالمدينة بمنطقة ساحلية يمكن أن تكون متنفسا للمواطن وليس عاملا لخنقه لا أحد ينكر مسؤولية معمل السياب في هذا التلوث وتأثيره على صحة الناس : 120 ألف ساكن متضرر مباشر من التلوث في أحياء مجاورة علي شعاع 5 كم من الناحية الجنوبية والغربية ( حي الحبيب , طينة , حي البحري …) هناك قرار حكومي بغلق هذا المعمل والكف عن أذاه منذ سنة 2009 الجميع يطالب بتفعيل هذا القرار وقد تعاقبت الحكومات وكثرت الوعود ولم نلاحظ شيئا هناك دراسات أولية لإزالة التلوث مع تصور مستقبلي لكامل الشريط الساحلي الجنوبي يمكن من مصالحة المدينة والمواطن مع البحر وتحسين جودة الحياة مع خلق مساحات كبيرة لنشاط إقتصادي نظيف مع قدرة تشغيلية عالية , وإحداث فضاءات ترفيهية وسياحية ومناطق خضراء تعالت بعض الأصوات الشاذة في المدة الأخيرة تنادي بالحفاظ على نشاط بالمعمل المذكور يمكن من إستعمال قسط من فضلات الفسفوجيبس الخطرة وهذا ما نرفضه لعدم مصداقية المجمع الكيميائي التونسي لتقديم معلومات صحيحة عن نشاطه منذ عقود ولأن هذا لا يتماشى مع الخيارات التي رسمتها المدينة عبر دراسات عديدة وقيمة في مشروع التصرف المندمج للشريط الساحلي الجنوبي لمدينة صفاقس نطالب إذن : بالغلق الفوري والامشروط لمعمل السياب وتحديد تاريخ واضح لذلك بتحيين الدراسات المتعلقة بإزالة التلوث بكامل الساحل الجنوبي للمدينة بجبر الأضرار ببعث مشاريع تنموية غير ملوثة تحسن المحيط وتخلق مواطن شغل جديدة الحق في بيئة سليمة هو حق دستوري و التنمية لا تستقيم إلا في وضع ييئي سليم وتحسين جودة الحياة من شأنه دفع الإستثمار وخلق الثروة"