سيحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رصد علامات على رفض عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو حين يزور إيطاليا اليوم الأربعاء، لكن من المرجح أن يخيب أمله. ومن المقرر أن يجتمع بوتين مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي خلال معرض أكسبو 2015 العالمي في ميلانو، قبل أسبوعين من قرار الاتحاد الأوروبي بشأن احتمال تمديد العقوبات الاقتصادية التي فرضت على موسكو بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014. وعلى الرغم من أن بوسع بوتين أن يتوقع استقبالا وديا، فإن من غير المرجح أن تشق إيطاليا الصف خاصة بعد أن حذر زعماء مجموعة السبع خلال قمة حضرها رينتسي من أنهم قد يشددون العقوبات إذا زاد العنف في أوكرانيا. لكن علاقات روسيا مع إيطاليا أفضل من علاقاتها مع معظم دول الاتحاد. وهي ترى أن روما تؤيد العقوبات على مضض وتتصدر مؤيدي الحوار مع موسكو. وردا على انتقادات مجموعة السبع يوم الاثنين الماضي، قال الكرملين إن هناك اختلافات طفيفة في الآراء داخل مجموعة الدول الصناعية السبع، في إشارة الى إيطاليا. وقال بوتين لصحيفة كوريرا ديلا سيرا الإيطالية: "لطالما وضع شركائي الإيطاليون مصالح إيطاليا ومصالح الشعب الإيطالي أولا، وهم يؤمنون أنه لخدمة مصالح بلادهم بما في ذلك المصالح الاقتصادية والسياسية ينبغي أن يقيموا علاقات ودية مع روسيا". كما يأمل الرئيس الروسي أن يستقبله البابا فرنسيس في الفاتيكان بالترحاب. ولعب البابا دورا وراء الكواليس في المناقشات بشأن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وكوبا. لكن وزير الخارجية الايطالية باولو جينتيلوني لم يعط اي مؤشر على تغير موقف إيطاليا من الأزمة في أوكرانيا في مقابلة منفصلة مع صحيفة "كوريرا ديلا سيرا". وقال: "تجمع إيطاليا بين الإخلاص لحلفائها والعلاقة المميزة مع روسيا". ويلقي بوتين باللوم في الأزمة الأوكرانية على كييف والغرب الذي يقول إنه خطط لانقلاب في أوكرانيا. وينفي إرسال أسلحة وقوات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا حيث قتل أكثر من 6400 شخص خلال القتال المستمر منذ عام تقريبا.