وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما حدث في أوكرانيا بأنه انقلاب على الدستور واستيلاء مسلح على السلطة، لافتاً إلى أن الخيار بالتدخل العسكري الروسي ما زال وارداً. وقال بوتين في مؤتمر صحافي في مقره بضواحي موسكو إن الأحداث في أوكرانيا "انقلاب واستيلاء مسلح على السلطة"، لافتاً إلى عدم وجود "ضرورة حاليا لاستخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، لكن إمكانية استخدامها قائمة". وأضاف "إذا قررنا استخدام القوة في أوكرانيا فسوف يكون قرارنا متماشيا مع الشرعية الدولية والتزامات روسيا"، معتبراً أن "استخدام الخيار العسكري سيكون الأكثر تطرفا ونأمل ألا نضطر إلى استخدامه". وتساءل بوتين "هل ما فعلته الولاياتالمتحدة في ليبيا والعراق كان أمراً مشروعاً". واعتبر أن "أعمال المعارضة غير الدستورية زعزعت الاستقرار في شرق وجنوب شرق أوكرانيا"، لافتاً إلى أن يانوكوفيتش لم يصدر أي أمر غير قانوني وهو لم يرفض توقيع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بل رفض قطع العلاقات مع روسيا ورفع أسعار الوقود. وقال إن "من يدرس فرض عقوبات (على روسيا) عليه التفكير في الضرر الذي قد يلحقه"، لافتاً إلى أن سحب السفير الروسي من واشنطن خيار أخير "وأود ألا يحدث". وأضاف بوتين "قررنا حماية مصالحنا في القرم ولم تطلق رصاصة واحدة هناك"، لافتاً إلى أن المجموعات المسلحة التي ظهرت في القرم هي قوات محلية وليست روسية. وأشار إلى أن موسكو عزّزت حراسة منشآتها العسكرية في القرم بسبب التهديدات. وعبّر عن استعداد بلاده لعقد قمة الثمانية "لكن إذا لم يرغب الشركاء بها فلا بأس".