بعد ان تم غلق المسرح البلدي بصفاقس بطلب من الحماية المدنية حفاظا على سلامة المواطنين باعتبار ان تاريخ تشييده يعود الى زمن الاستعمار توزعت سهرات الدورة 19 لمهرجان المدينةبصفاقس و التي اختير لها شعار " مهرجاننا : عطر المدينة " على الفضاءات التالية : المركب الثقافي محمد الجموسي و فندق الحدادين و ساحات المدينة و قاعة الافراح البلدية و ذلك خلال الفترة الممتدة من 24 جوان الى 12 جويلية 2015 و تعد سهرة الافتتاح للفنان المبدع جمال الشابي من ابرز السهرات حيث قدم عرض " راحة الارواح " من خلال المزج بين الاغاني الطربية الاصيلة و الاغاني الدينية و المالوف التونسي فرحل بالمتفرج الى زمن الطرب الاصيل و الفن الجميل بعد ان لوثت الاغاني السندوتش الوسط الفني و تسبب الدخلاء و اشباه الفنانين في تدني مستوى الاغنية محتلين مكانة في الوسط الفني لا تتلائم مع حجمهم الحقيقي لدى بعض الفئات لانهم يتواجدون بالعاصمة او لهم علاقات مع شركات الانتاج باعتبار ان الفن رسالة نبيلة لا يفهم سرها الا الفنان الصادق و الحال ان الفنان الخلوق جمال الشابي له من الطاقات و الموهبة ما ياهله لاحتلال مكانة مرموقة على الساحتين الوطنية و العربية لو وجد الدعم الذي يستحقه وطنيا و عربيا و ما تجاهل التلفزة الوطنية لحفل الافتتاح الا دليل عن اللامبالاة و التهميش للاصوات رائعة بصفاقس كرياض البوراوي و جمال الشابي هذا الفنان الذي امتع الحضور بعرض راحة الارواح و تفاعل معه الجمهور كثيرا و لكن السؤال الذي يطرح بالحاح لماذا لا تقع برمجة عروض للفنانين رياض البوراوي و جمال الشابي بمهرجان صفاقس الدولي خاصة و انهم يحظيان بمحبة خاصة لدى العائلات الصفاقسية ؟ و نبقى مع هذا الثنائي لنشير الى رياض البوراوي يقدم عرض " سهرة يا قادم لينا : تذوق حلويات " يوم 5 جويلية بفندق الحدادين و بنفس الفضاء يقدم نور الدين الباجي عرضه في سهرة الجمعة 10 جويلية و يسبق هذه العروض عرض فرقة المالوف للمعهد العالي للموسيقى بمشاركة محمد بن عمر يوم 28 جوان و عرض " كونشرتو " لعلي السافي يوم 1 جويلية و كلا العرضين بالمركب الثقافي محمد الجموسي بينما يقدم المعهد الجهوي للموسيقى بصفاقس عرض " الياسمين " يوم 3 جويلية بفندق الحدادين و لا تخلو البرمجة من السهرات الشعرية و المسرحية كمسرحية " انا دولة " لحاتم الحشيشة بمركب الجموسي و سهرة تجمع الشاعرين المنصف المزغني و الهادي بفندق الحدادين يوم 29 جوان