قال رئيس الحكومة، الحبيب الصيد إن "عصابات الإرهاب والقتل والإجرام، تخطط لعمليات إرهابية نوعية أخرى في تونس، بهدف قتل أكثر ما يمكن وضرب المعنويات وشل دواليب الإقتصاد الوطني"، مضيفا قوله: "ما كنا لنضطر لإعلان حالة الطوارئ، لولا يقيننا بأن البلاد تواجه مخططات إرهابية جمة". وأضاف الصيد في كلمة ألقاها صباح الأربعاء خلال الجلسة العامة الممتازة لمجلس نواب الشعب المخصصة للحوار مع رئيس الحكومة، حول قرار إعلان حالة الطوارئ بالبلاد، على إثر العملية الإرهابية التي جدت أواخر جوان الماضي بمدينة سوسة، أن إعلان حالة الطوارئ يرمي إلى "ضمان مجابهة التهديدات القائمة وما يتطلبه من تعبئة كافة إمكانيات الدولة، لدحر آفة الإرهاب والتوقي منها والحفاظ على الأرواح". وأكد أن "عملية سوسة الجبانة، لن تزيد الحكومة إلا إصرارا على مواصلة هذه الحرب من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره وملاحقة الإرهابيين القتلة"، موضحا أنه "كان لزاما على السلطة التنفيذية، أن تتحمل مسؤولياتها، بالتشاور مع السلطة التشريعية، لاتخاذ التدابير التي يحتمها هذا الظرف الصعب". وفي هذا الصدد أبرز رئيس الحكومة الحرص على "احترام مبادئ الدستور وتكريس مضامينه وعدم المساس من الحريات أو تعطيل المسار الديمقراطي"، منبها الجميع إلى "دقة الظرف الراهن وما يتطلبه من تعبئة شاملة ووحدة وطنية والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة وتفادي كل من شأنه أن يحول دون تفرغ المؤسستين العسكرية والامنية لمهامهما الأساسية". كما دعا الحبيب الصيد إلى "رص الصفوف ووضع اليد في اليد، لتخطي هذا الظرف الصعب بسلام ودحر المخاطر المحدقة بالبلاد"، محذرا من أن خطر الإرهاب مازال قائما وأن هناك تهديدات يتعين التوقي منها والتصدي لها عند الإقتصاء بكامل النجاعة والفاعلية". يذكر أن الجلسة العامة الممتازة يحضرها أيضا عدد من أعضاء حكومة الصيد.