سهرة البارحة على ركح فضاء المهرجان الدولي للفنون الشعبيّة بقرمدة كانت رائعة بجميع المقاييس الفنيّة فقد ابدعت فرقة حلب للإنشاد وقدّمت للجماهير القليلة التي حضرت أروع ما انتجته الموسيقى العربية من مواويل وقدود حلبيّة تفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيق المتواصل ويبدو أن الجمهور التونسي فقد الرغبة في المهرجانات وخاصّة في الفن الراقي الذي بمجرّد أن حظر على الركح حتى غاب هذا الجمهور الذي خيّر كرة القدم والمقاهي على التمتّع بمثل هذا العرض الرائع …الثقافة في تونس تعيش ازمة كبيرة بما ان الفن الهابط هو من اصبح يستقطب الجماهير ويجلبها وعلى اهل الثقافة في تونس إيجاد حل لهذا العزوف وعدم ترك المهرجانات تعاني بمفردها .