لندن (رويترز) – تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام نحو واحد في المائة يوم الاثنين إذ طغت مؤشرات على تنامي تخمة إمدادات المعروض في المنتجات المكررة على انخفاض صادرات الخام السعودية وتباطؤ أنشطة الحفر الأمريكية. وانخفضت أسعار الخام لثلاثة أسابيع متتالية بسبب التوقعات بزيادة مبيعات النفط من إيران إثر الاتفاق على تخفيف العقوبات المفروضة على البلد العضو في منظمة أوبك. وبنهاية التعاملات تراجع خام برنت للتسليم في سبتمبر أيلول عند التسوية 45 سنتا أو 0.79 في المائة إلى 56.65 دولار للبرميل. ونزل خام القياس نحو ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي وبلغت خسائره أكثر من عشرة بالمئة هذا الشهر. ونزلت عقود الخام الأمريكي لشهر أغسطس آب عند التسوية 74 سنتا أو 1.45 في المائة إلى 50.15 دولار للبرميل بعدما هوت في وقت سابق من التعاملات دون 50 دولارا. ويحل أجل استحقاق عقد أغسطس آب يوم الثلاثاء. ويفرض ارتفاع الدولار ضغوطا إضافية حيث يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة للمستثمرين الذين يستخدمون العملات الأخرى. وتراجعت صادرات الخام السعودية في مايو أيار إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر كانون الأول حيث أظهرت البيانات الرسمية شحنات يومية قدرها 6.935 مليون برميل مقارنة مع 7.737 مليون برميل يوميا في ابريل نيسان رغم إنتاج قياسي مرتفع تجاوز العشرة ملايين برميل يوميا. وفي الولاياتالمتحدة خفضت الشركات عدد الحفارات العاملة بواقع سبعة حفارات الأسبوع الماضي إثر زيادتها على مدى أسبوعين وفقا لتقرير شركات الخدمات النفطية بيكر هيوز. لكن مع استمرار عمل مصافي التكرير في أنحاء العالم قرب مستوياتها القصوى للاستفادة من هوامش الأرباح القوية فثمة مؤشرات على أن التخمة بسوق النفط الخام ربما تنتقل إلى المنتجات المكررة. وارتفعت مخزونات منتجات التكرير في مستودع التخزين الأوروبي في أمستردام-روتردام-أنتويرب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي. وقالت مؤسسة الاستشارات جيه.بي.سي ومقرها فيينا إن زيادات كبيرة في عمليات المصافي في الأشهر الأخيرة من المتوقع أن تتباطأ في النصف الثاني لهذا العام لتضعف الطلب على النفط الخام. وقالت "نرى أن عمليات تكرير النفط العالمية تقترب من ذروتها لهذا العام."