صفاقس عاصمة التلوّث …السياب وما افرزته من سموم …حركة المرور ومصائبها وادخنة عوادم السيارات ..التلوّث الاخلاقي ضرب المدينة واصبح من الصعب إصطحاب عائلتك في جولة …وبما ان المصائب تنزل مجتمعة فإن الاوساخ والزبلة والتصرّفات غير الحضاريّة للمواطن افرزت آفة أخرى قديمة جديدة ولكن قد تكون نتائجها كارثيّة على صحّة المواطن فالفئران بعد ان كانت صغيرة وتقتصر على بعض الاماكن تطوّرت في مرحلة ثانية واصبح حجمها متوسّط وإحتلّت خاصّة المدينة العتيقة واليوم وصلنا إلى الاحجام العملاقة وإنتشرت لتحتل حتى العمارات الجديدة والسبب وفرة الاكل وبقايا الطعام ونوعيّة ما تحتويه القمامة من خيرات هي خير غذاء لها وهذه الفئران لو لا يتم محاربتها في المهد فإنها في طريق نشر الطاعون في المدينة وعندها لن تنفع التلاقيح ولا االادوية وسنصبح عاصمة الفئران بالتوازي مع عاصمة الثقافة العربيّة