كثيرا ما نبّه خبراء البيئة في بلادنا إلى خطورة حرق الفواضل المنزليّة واكوام الزبلة وتاثير ذلك على الوضع البيئي بصفة عامّة وخطورة مثل هذه الافعال التي تتجاوز خطورة الاوساخ نفسها فعندما يقوم المواطن بمثل هذه الافعال قد نجد له عذرا وهو الجهل بنتائج فعلته امام أن يقدم جهاز له من الخبرة والدراية ويعرف الاخطار الحقيقيّة أكثر من غيره فإن ذلك يدعو لطرح عديد الاسئلة فقد قامت بلديّة صفاقس بإنشاء مصبّ لتجميع الاوساخ غير بعيد عن قلب المدينة قرب ميناء الصيد البحري وقد يكون أعوانها قاموا بحرقها أو بعض العابثين ولكن النتيجة واحدة وهي أدخنة خانقة في سماء باب بحر منذ 3 أيام أقلقت المتساكنين وأقضّت مضاجعهم خاصّة بعد إختلاطها بما تبثّه السياب من سموم فهل قدر الصفاقسيّة الموت بين دخانين ؟