مسكين الصفاقسي …لحمتو حلوّة ياسر …الكل ينهش ويستمتع بذلك …استمتع الاسلاف بحرق المدينة بجبال الفوسفوجيبس وحرق المواطنين بسموم التلوّث …حرموا الصفاقسية من شواطئهم ثم إستغلّوهم أينما حلّوا وذهبوا ..في المهدية وفي سوسة وفي الحمامات الكل يستغل الفرصة ولعل آخر طلعات هذا الإستغلال تأتي من قرية الشفّار السياحيّة والتي كانت من المفروض ان تكون ملكا للصفاقسية تعويضا على ما حل بالكازينو وشاطئ فاريو والشاطئ البلدي ومن المفروض ان يدخلها الجميع للسباحة بكل حرّية ولكن على الصفاقسي ان يضع نقوده جاهزة منذ الخروج من منزله تكلفة النقل وعذاب الطريق ليعترضك مفتول العضلات ويتحكم في مكان ركن السيّارة ودفع الضعف دائما وبالدخول إلى الشاطئ تحس انك خارج تونس وخارج وطنك وليس من حقك ان تمتدّ على شاطئ بلادك فالتمدّد على الشاطئ بمقابل ولا حق لك ان تستعمل واقية الشمس إلا التي وضعها البانديّة ويفرضونها عليك وبقوّة العنف والكلام الفاحش خمسة دنانير معلوم قار لهذه الواقيات وكل يوم يلد الشاطئ باندية آخرين وتنتصب واقيات جديدة وترى وجوها جديدة اكثر شراسة من الاولى هذه " تبحبيحة" الصفاقسية ومعاناتهم وشعورهم بالقهر والظلم دون تدخّل من السلط الجهويّة التي يبدو انها هي من باركت تواجد هؤلاء البانديّة وهي من رخّصت لهم تواجدهم لانهم يتبجّجون بذلك … مسكين هذا الشعب الكادح فالجميع ينهشه ويتلذذ بذلك حتى من وضع بهم ثقته ..فهل قُدّر على الصفاقسية ذلك ام ان جبنهم وسكوتهم جمّع الطامعين حولهم ؟