قد يخسر أي فريق مباريات تبدو سهلة وقد يمر الفريق بفترات فراغ لا تتماشى معها النتيجة وكل ذلك مقبول ومفهوم في كرة القدم أما ان تقترن الهزيمة بفقدان هويّة الفريق فذلك الخطر الكبير لأن فقدان الهويّة لا يأتي بين اللحظة والاخرى بل هو وليد خيبات وتغييرات عديدة خاصّة على مستوى الإطار الفني والتفريط في ركائز الفريق وهو ما حصل للنادي الصفاقسي ففريق حمادي العقربي والسويح و الطرابلسي و و قمامدية و حاج مسعود والفرجاني وقبلهم قراجة وعقيد وغيرهم لم يتخلى عن هويّته رغم بعض النتائج الكارثيّة وبقي وفيا لطريقة لعبه الجميلة بفضل مدارس الشبّان التي إستطاعت ان تحافظ على طابع الفريق منذ نشأة اللاعبين واليوم فإن الإنتدابات العشوائيّة التي قد لا تتماشى وطريقة لعب الفريق ثم التغييرات العديدة على راس الإدارة الفنيّة زرعت الغربة في هذا الفريق وأصبح النشاز هو الغالب رغم محاولات على معلول ومحمد على منصر والحناشي تعديل الاوتار ولكن هل يستقيم الظل والعود اعوج ؟ ابدا ففريق عاصمة الجنوب الذي كان محل إعجاب الجميع فقدناه وفقدنا إمتاعه حتى وهو منهزم ولم يعد ذلك الفريق الفنان لذلك تاه في عالم الكرة واصبح مجرّد نكرة وستكون الأيام القادمة صعبة وصعبة جدّا لذا عليه أن يعود إلى طريقة لعبه وإلى مهده وإلى تاريخه وإلا فإنه سيعيش الغربة والضياع ولن تنفعه الإنتدابات المدروسة فقط لإسكات الاحباء ….النادي الصفاقسي ليس في قوّة الترجي ولا الإفريقي والا النجم ماديّا كالعادة ولكنه يمتلك ما لم يمتلكه أي فريق آخر وهو الفنّ واليوم فقد ماله وفنّه فماذا بقي منه يا سي لطفي ؟؟