صفاقس تعيش حالة من إرتفاع درجات الحرارة قد لا يعرف مرارتها إلا من إستنشق الروائح الكريهة التي تفرزها المصانع المنتشرة وعلى رأسها السياب الذي تفنّن في بثّ سمومه عبر الهواء والتربة وفي البحر ..حرارة قاتلة مع جبال الاوساخ التي اهملتها بلدية صفاقس وساهم فيها المواطن بتصرّفاته الخاطئة والتي تصدر روائح قاتلة يشعر بها كل من مرّ بجانب حاوية اوساخ لم يقع تطهيرها منذ ان وضعت في مكانها …المتنفس الوحيد للصفاقسية وهي الشواطئ الشمالية والشواطئ الجديدة التي افتتحت هذه السنة تحت ضغط المجتمع المدني رغم معارضة اعلى السلطة الجهويّة لاسباب مجهولة ..هذه الشواطئ إضافة للشفّار واقعة في ايدي البادنديّة الذي إستنزفوا جيب الصفاقسي بشتى الطرق وبصمت قاتل من السلطة الشيء الذي نفّرهم في شواطئهم وجعلهم يفرّون إلى الساحل اين يتعرّضون كذلك لعمليّات إبتزاز من اصحاب المنازل ولا يوفّرون لهم ابسط الضروريات فيها وبأثمان مرتفعة …هذه ببساطة حياة ابناء صفاقس في فصل الصيف رغم ان سواحلها ممتدّة الاطراف ولكن يد التلوّث عبثت بها