حادثة مؤلمة ومحزنة وخلّفت أسى ولوعة في صفوف عائلة بأكملها فقد خرج ربّ البيت كالعادة للعمل في ورشة الميكانيك العام بالقاصّة الرابطة بين طريقي منزل شاكر والمطار ولم يكن يدور في خلدها أن معيلها الوحيد سيعود جثّة هامدة ففي حدود الساعة الثانية ظهرا من يوم 3 أوت 2015 نزل العامل المختص في كهرباء السيّارات تحت شاحنة ثقيلة للقيام بتركيب مشغّل المحرّك ولكن بعض الاسلاك الكهربائيّة لمست بعضها فإشتغل المحرّك بصفة فجئيّة بما أن محوّل السرعة لم يكن في حالة امان لتتحرّك الشاحنة وتمرّ العجلات فوق رأس وصدر الضحيّة ورغم قدوم الإسعاف الطبيّ الإستعجالي بكل سرعة وقيامه بعمليّات الإسعاف على عين المكان وتعرّض الهالك إلى توقّف القلب لمرّتين ونقله إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وتوقّف قلبه لمرة ثالثة فإن الموت كان اسرع من الجميع ليُختطف العامل البالغ من العمر 36 سنة في غفلة من الحميع ويترك زوجة ملتاعة وثلاثة ابناء لم يبلغ عمر اصغرهم 40 يوما …. هذه الحادثة تركت الما وحزنا كبيرين حتى في المارة الذين حضروا على عين المكان … وفي عائلة الفقيد الموسّعة خاصة وان الفقيد عرف بدماثة اخلاقه وعمله الدائم لإعالة عائلته بما توفّر له من إمكانيات بسيطة ..اليوم وقد غيّبته الموت وترك عائلة مصيرها مجهول ولم يترك لهم موردا للرزق فهل ستتحرّك السلط الجهويّة لإعانة هذه العائلة المنكوبة على مواجهة هذا المصير المظلم وهل ستتمتع بحقوقها خاصّة وان مُعيلها ذهب ضحيّة حادث شغل ؟