عيد الاضحى المبارك لم يكن على غرار سابقيه في مدينة صيادة من ولاية المنستير فقد شيع سكانها في موكب جنازة حاشد ومؤثر جدا بعد صلاة عصر يوم الثلاثاء جثامين أربعة من أبناء المدينة لقوا حتفهم في حادث مرور مريع جدا قبل منتصف نهار الاثنين الماضي في الطريق الرابطة بين المكنين ومنزل فارسي (سيدي نعيجة سابقا) وبالتحديد في النقطة المحاذية إلى مركز توزيع الكهرباء القريب من المكنين. وقد شاءت الاقدار والحادث الذي فتح في شأنه تحقيق من قبل الدوائر المختصة لكشف ملابساته وظروف وقوعه مباشرة بعد حصوله أن يكون ثلاث من الضحايا من عائلة واحدة فقد فقد الاب وهو معلم بإحدى المدارس الابتدائية بمدينة سوسة وزوجته وهي أصيلةالقصرين وابنه الذي يدرس بالسنة الثالثة من التعليم الابتدائي أما الضحية الرابعة فهو كذلك رب عائلة تتركب من ثلاثة ابناء وهو ابن عم الفقيد الاول. هذه العائلة كانت في طريقها إلى الجم لاقتناء بعض الحاجيات الاولية لتجهيز منزلها المشيد حديثا والذي كان من المنتظر أن تنتقل للسكنى فيه والسيارة من صنف 4ل وعلمنا أن ثلاثا من الضحايا قد كانت وفاتهم على عين المكان في حين توفيت المرأة بعد نقلها إلى المستشفى الجهوي بالمكنين الذي يعتبر أول موقع قريب من الاسعاف في حين أصيب من كان على وسيلة النقل السياحية الاخرى وهي إيطالية الترقيم والاصل بجروح كما علمنا أيضا أن سيارات الاسعاف والحماية المدنية إلى جانب أسرة الأمن الوطني قد هرعوا إلى موقع الحادث فور علمهم بوقوعه. وإذا كان المربي الفقيد قد انتقل إلى جوار ربه تعالى بعد هذا الحادث المريع إلى جانب زوجته وابنه فقد ترك بنتا وهي كبيرة أشقائها وتواصل دراستها بالسنة التاسعة من التعليم الاساسي وابنا في السنة السابعة ولا يزالان تحت وقع الصدمة كما هو الشأن بالنسبة للعائلة الأخرى التي فقدت معيلها الوحيد ويمكن وصف إفرازات الحادث بمثابة الكارثة.