باريس (من مبعوث وات جمال جمال الدين)- صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن فرنسا ترغب أكثر من أي وقت مضى الى ان تكون الى جانب تونس على درب الديمقراطية التي اختارها الشعب التونسي. وأوضح الرئيس الفرنسي لدى استقباله ظهر يوم الاربعاء بقصر الايليزي الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي الذي يؤدي زيارة رسمية إلى فرنسا يومي 17 و18 ماي أن مساندة فرنسالتونس تشمل كل الميادين ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية. وتم خلال هذا اللقاء التطرق الى الدعوة الموجهة الى تونس للمشاركة في اجتماع مجموعة الثماني المقرر عقده يومي 26 و27 ماي الجاري بدوفيل /فرنسا/ والتي ستمكن تونس من الالتقاء بأهم الممولين. كما تم خلال هذا الاجتماع بحث الطرق الكفيلة بتحقيق التقارب بين المجتمعين المدنيين التونسي والفرنسي وتحسين المبادلات بين مؤسسات دولة القانون في كلا البلدين. وأثار الجانبان على صعيد آخر مسألة المهاجرين غير الشرعيين التونسيين المتواجدين بالتراب الفرنسي مشيرين إلى الامكانيات المتاحة لمعالجة هذه المسألة في اطار التفتح والقيم الانسانية. وأعربا عن الارادة في مواصلة تدعيم العلاقات الثنائية المتميزة بالثقة المتبادلة والتفتح. وعقب المقابلة صرح الباجي قائد السبسي أن هذه الزيارة تندرج في اطار العلاقات المتميزة والوثيقة القائمة بين تونسوفرنسا وتأتي على اثر الدعوة الموجهة لتونس لحضور اجتماع مجموعة الثماني. وأضاف قائلا "سنقدم في هذا الاتجاه مشروعا هاما جدا، فريدا من نوعه، سيغير بصفة جذرية واقع البلاد" قائلا في هذا السياق "لدينا تعهدات كافية من مجموعة الثماني وسيكون الرئيس الفرنسي من المدافعين عن تونس في هذا الاتجاه" وأكد السبسي أن رجال الاقتصاد محقون في الدعوة التي تقدم بها 21 رجل اقتصاد إلى مجموعة الثماني للمصادقة على خارطة طريق اقتصادية لمساندة الانتقال الديمقراطي في تونس. وكان الوزير الاول أجرى صباح يوم الأربعاء محادثتين مع شيخ مدينة باريس برتران ديلانوي ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشر. وعبر المسؤولان الساميان الفرنسيان عن إعجابهما وتقديرهما للشعب التونسي ولحكومته مؤكدين مساندتهما الكاملة لتونس في مسارها الانتقالي الديمقراطي.