كان (مراسلة خاصة لوات ايمان بحرون)- "كامل العدد" لافتة وضعت امام جمهور كبير وقف مساء امس الجمعة امام قاعة "لاسواستيام" ثاني اكبر قاعات مهرجان كان السينمائي الدولي لمشاهدة الفيلم الوثائقي "لا خوف بعد اليوم" للمخرج التونسي مراد بالشيخ الذي ادرجه المهرجان ضمن اختياراته الرسمية لدورته الرابعة والستين من 11 الى 22 ماي الجاري. وقد تميز الحضور بجنسياته المختلفة من محبي السينما ومحترفيها،حيث حضر العرض تياري فريمو الكاتب العام للمهرجان وطارق بن عمار المنتج التونسي ولطفي العيوني نائب رئيس الغرفة النقابية لمنتجي الافلام الى جانب لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية وعدد كبير من الشخصيات الاعلامية والسينمائية. العرض انطلق بشيء من التاخير حيث القى فريمان كلمة باسم ادارة المهرجان اكد فيها سعادة المشرفين على هذه الدورة بعودة السينما التونسية الى الاختيارات الرسمية وان هذه العودة تكون من خلال عمل يؤرخ لاهم انجاز نجح الشعب التونسي في تحقيقه.كما بين في تصريح لوات ان هذا الاختيار يعود ايضا لجودة العمل وقدرة المخرج على تلخيص الثورة في ساعة من الزمن وحمل الكاميرا على تصوير الثورة من الزوايا التي لم يشاهدها منها العالم عبر نشرات الاخبار. وهذا الحضور المشرف في المهرجان اعتبره كل من مراد بن الشيخ والحبيب عطية (صاحب الشركة المنتجة سيني تيلي فيلم ) تتويجا لجهودهما وهدية لتونس في هذه الفترة بالذات من اعادة البناء والعمل على ارساء الديمقراطية ،واكد الشيخ"اتمنى ان تكون هذه العودة"فاتحة خير على السينما التونسية لتسترد تالقها وحضورها القوي في المهرجانات الدولية" ورغم حضور لجنة تحكيم "الكاميرا الذهبية" للعرض باعتبار ان مشاركة الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية كعمل اول للمخرج ترشحه لهذه الجائزة الا ان الشيخ تفادى الحديث عن امكانية فوزه بالكاميرا الذهبية لاعتقاده بان ذلك صعب المنال مكتفيا بالقول "مشاركتي بعمل عن ثورة تونس هي اكبر جائزة" وينطلق الفيلم بمشهد رحيل بن علي ليصور على امتداد ساعة و12 دقيقة ومن خلال شهادات لثلاثة شخصيات هي الحقوقية والمعارضة للنظام السابق راضية نصراوي والمدونة لينا مهني والصحفي المعارض كارم الشريف معاناة شعب باكمله من الدكتاتورية والظلم لاكثر عقدين من الزمن ،حيث تمثلت الاضافة التي قدمها العمل في فهم ما ادى الى الثورة ولماذا اصر الشعب التونسي ان يرحل الدكتاتور كما علقت فاليلة قباداماسي صحفية بالصحيفة الالكترونية افريكبوان كوم لوات. ويذكر ان مراد بن الشيخ قد درس الفنون الجميلة قبل أن يتخصص في السينما في بلجيكا ، وفي تاريخه اعمال تسجيلية تلفزيونية من بينها "السينما في البلدان العربية" 1997و"حكايات المتوسط"2007، كما أخرج فيلمين قصيرين "راعي النجوم" و"الغفران جنة وجحيم".