تطاوين (وات) - ادى السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية اليوم الاربعاء زيارة تفقدية الى المناطق والمراكز الحدودية بولاية تطاوين. واستهل الوزير جولته بزيارة الى مدينة رمادة حيث وضع باقة زهور على النصب التذكاري بالمدينة وتلى فاتحة الكتاب ترحما على ارواح معركة رمادة الخالدة التي دارت رحاها في مثل هذا اليوم من سنة 1958 . كما استمع الى مشاغل المواطنين وانتظاراتهم من برامج الحكومة بهدف النهوض باوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بعد ما شهدته هذه المنطقة من تهميش على مدى عقود. وتولى بمقر المنطقة الجهوية للحرس الوطني برمادة تكريم الضباط والاعوان الذين القوا القبض في بداية الشهر الجاري على عنصرين ارهابيين قرب منطقة نكريف مكبرا جهودهم من اجل الذود عن الوطن. وتحول اثر ذلك الى عدد من المراكز الحدودية للحرس الوطني بكل من نكريف والعفينة والملس مطلعا على ظروف عمل اعوان الحرس المرابطين بهذه الخطوط الامامية وما يتوفر لديهم من تقنيات مستعملة في المراقبة المستمرة للحدود. وفي مدينة الذهيبة ادى الوزير زيارة الى مخيم الهلال الاحمر الاماراتي الذي يأوي قرابة الف لاجىء ليبي منذ اكثر من شهرين معاينا ظروف اقامتهم وما يقدم لهم من خدمات ورعاية صحية وانسانية. كما تحول الى المعبر الحدودي بالذهيبة حيث اطلع على الحركية التي يشهدها المعبر والاجراءات والاحتياطات الامنية المتخذة لضمان سلامة قوات الامن الداخلي والعابرين منه. ونوه الوزير بما تتحلى به قوات الامن الداخلي والجيش الوطني من روح وطنية عالية ويقظة وحزم في التصدى لكل من تسول له نفسه المس من حرمة الوطن وامن متساكني المناطق الحدودية في ظل الصراع الدائر على التراب الليبي.