تونس (وات)- يتواصل في ولاية زغوان والى غاية 2 جوان القادم معرض الصناعات التقليدية الذي تنظمه هيئة مهرجان النسري بالجهة على هامش المهرجان السنوي للنسري في دورته التاسعة والعشرين. وتقدر تكاليف المهرجان حسب السيد رضا بن حسين رئيس هيئة مهرجان النسري بحوالي 25 الف دينار. ويضم المعرض اكثر من 80 عارضا في مختلف اختصاصات الصناعات التقليدية من المفروشات والمنسوجات والملابس التقليدية و صناعة الحلي والقناديل النحاسية والنقش على الخشب والتحف والمصنوعة من مادة الحلفاء. ويمثل العارضون في هذه التظاهرة التي تم احداثها سنة 2006 كافة ولايات الجمهورية. وتتكفل هيئة تنظيم المهرجان بتامين اقامتهم وتيسير ظروف عملهم . وقد شهد المعرض خلال اليوم الاول اقبالا ملحوظا من قبل متساكني ولاية زغوان باعتباره يمثل فرصة هامة للتسوق والترفيه. ويكاد معرض الصناعات التقليدية في مدينة النسري يخلو من النسري لولا وجود السيدة خديجة السوسي العارضة الوحيدة التي تختص في تقطير هذه الزهرة في بيتها وبيعه . واكدت العارضة اهمية القيمة الصحية والغذائية والتجميلية للنسري مشيرة الى ان زهرة النسري يجب ان تقطف في ساعات الفجر الاولى لضمان جودة عالية للزيت المستخرج منها والمحافظة على رائحتها الزكية. واكدت ان النسري "العربي"يعد اهم انواع هذه الزهرة مبينة ان النسري يدر على العائلات في منطقة زغوان دخلا ماليا بمعدل يفوق الف دينار سنويا وهو ما يعتبر حسب رأيها مصدر دخل "مقبول" . واقترح رئيس هيئة المهرجان في ندوة صحفية يوم الجمعة احداث متحف يضم اللوحات الاثرية التي عثر عليها بولاية زغوان والمقدر عددها باكثر من 654 لوحة والموجودة بمتحف باردو . ودعا الى العمل على جعل منطقة زغوان منطقة جذب سياحي بتوظيف ما تتوفر عليه من مزايا مثل قربها الجغرافي من كل الولايات ويسر الوصول اليها وامتلاكها مخزونا طبيعيا وتراثيا متنوعا وثريا من اهمه المياه المعدنية . ويتضمن برنامج المهرجان الذي يتواصل ايام 27 و28 و29 ماي الجاري فقرات موجهة للاطفال والشباب وتنظيم ندوة حول سبل تطوير النشاط الثقافي والسياحي في زغوان وندوة حول النسري تهتم بالجوانب التقنية في معالجة النسري وسبل تنمية هذه الصناعة علاوة عن عروض مسرحية وموسيقية .