تونس ( وات) - شكل استعراض الوضع الحالي بالمخيمات على الحدود التونسية الليبية وبخاصة مخيم الشوشة والرفع من نسق ترحيل اللاجئين إلى أوطانهم والتأكيد على مزيد الإحاطة بالعائلات الليبية، محاور المحادثة التي جمعت صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الدفاع، السيد عبدالكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني بالسيد يعقوب الحلو مدير مكتب شمال إفريقيا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وأكد الطرفان ضرورة إعادة النظر في هيكلة مخيم الشوشة في اتجاه التقليص من طاقة استيعابه، تجنبا للضغط وما قد ينجر عنه من اضطرابات على غرار ما شهده المخيم خلال الأيام الماضية وتحسينا للخدمات الصحية والاجتماعية والأمنية به. ودعا وزير الدفاع الوطني المنظمات الدولية الأممية والإنسانية إلى الالتزام بتعهداتها تجاه اللاجئين في ما يتعلق بالرفع من نسق عمليات إجلائهم إلى بلدانهم أو إلى بلدان أخرى حسب طلبهم، مبينا ضرورة معاضدة العمل الإنساني الذي تقوم به تونس لفائدة اللاجئين وعلى وجه الخصوص العائلات الليبية وذلك بتوفير الدعم المادي لمجابهة التدفق المتواصل من الوافدين إلى تونس، بسبب تدهور الوضع الإنساني بليبيا الشقيقة. وأشاد الوزير بالدور الهام الذي تلعبه العائلات التونسية في التعاطي مع الوضع بالحدود، داعيا المنظمات الدولية إلى الوقوف إلى جانبها حتى تواصل عملها الإنساني والاستئناس بمقترحات اللجنة المدنية المتكونة من أهالي المنطقة والتي تم إحداثها مؤخرا. ومن جهته عبر السيد يعقوب الحلو عن استعداد المنظمات الدولية الأممية والإنسانية لمواصلة مهامها وتطوير خدماتها وفق خطة عملية تساعد على ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم في أسرع وقت ممكن.