صفاقس (وات)- شرعت فرق الحرس البحري والجيش الوطني بولاية صفاقس يوم الاربعاء في عملية اجلاء 700 شخص عالقين في مركب صيد قادم من ليبيا حاولوا تجاوز الحدود التونسية في عملية هجرة غير شرعية باتجاه ايطاليا. وقد تواصلت التدخلات منذ مساء أمس الثلاثاء لانقاذ العالقين في المركب وأغلبهم من الأفارقة، بعد تعطل محركه عن بعد 20 ميلا من سواحل جزيرة قرقنة. وفيما تمكنت فرق الحرس البحري والجيش في وقت سابق من ايصال المواد الغذائية والاغطية لفائدة الركاب لاسيما الاطفال والنساء بعد التحقق من سلامتهم، لم يتسن الشروع في عملية الاجلاء الا في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم الاربعاء بسبب رداءة الاحوال الجوية التي حالت دون الاقتراب من المركب العالق في أعماق قصيرة. واكد المقدم طاهر الاندلسي رئيس منطقة الحرس البحري بصفاقس في مكالمة هاتفية مع مراسل "وات" بالجهة ان عملية الاجلاء تصطدم بسوء العوامل الجوية وبالعدد الكبير للعالقين مقارنة بالامكانيات اللوجستية المتوفرة التي تقتصر في البداية على الاطفال الصغار قبل غيرهم. وتتم عملية الاجلاء عبر زوارق صغيرة توءمن نقل الركاب الى بارجة عسكرية تابعة للجيش الوطني راسية في عمق بحري أكثر علما وانه سيتم نقل العالقين لمخيم شوشة للاجئين براس الجدير اثر اتمام عملية الانقاذ. والى جانب زوارق الجيش والحرس البحري تم تسخير العديد من مراكب الصيد الخاصة التابعة لبحارة منطقة القراطن في جزيرة قرقنة الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في هذه العمل الانساني في حالة توفر العوامل الفنية والمناخية الملائمة.