جنيف 9 أكتوبر 2009 (وات) - افادت المنظمة الدولية للهجرة في دراسة يوم الأربعاء ان التغيرات المناخية قد تتسبب في تشريد ما يصل الى مليار شخص على المدى العقود الاربعة القادمة. وقدر تقرير المنظمة الذى صدر في ثاني ايام المحادثات الدولية بشان المناخ في كوبنهاغن أن 20 مليون شخص تشردوا العام الماضي بسبب الكوارث البيئية المفاجئة التي من المتوقع ان تتفاقم مع تزايد الاحتباس الحرارى. لكن التقرير وجد ان عددا قليلا من "لاجيء المناخ" يتمكنون من مغادرة دولهم وأن غالبية النازحين يتحركون في مجموعات الى مدن مزدحمة بالفعل داخل دولهم مما يضع ضغوطا اضافية على الدول الاكثر فقرا. وقال التقرير "بالاضافة الى الهروب الفورى من الكارثة فان الهجرة ربما لا تكون خيارا للمجموعات الاكثر فقرا والاكثر عرضة للخطر". وذكرت المنظمة الدولية للهجرة نطاقا واسعا من التصورات لاعداد من الاشخاص المتوقع تعرضهم للتشرد. وقال التقرير "التقديرات رجحت ان ما بين 25 مليونا الى مليار شخص قد يتشردون بسبب التغيرات المناخية على مدى العقود الاربعة القادمة" لكنها اوضحت أن الحد الادنى للتوقعات تم تجاوزه بالفعل. وتضاعف عدد الكوارث الطبيعية الى اكثر من المثلين على مدى العشرين عاما الماضية وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان التصحر وتلوث المياه ومشاكل بيئية اخرى ستجعل المزيد من المناطق في العالم غير صالحة للسكنى مع تزايد الانبعاثات الغازية المسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة. وقال التقرير الذى شاركت فيه مؤسسة /روكفيلر/ "المزيد من التغيرات المناخية بالاضافة الى زيادة متوقعة في درجات الحرارة عالميا من 2 الي 5 درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن يمكن ان يكون لهما تأثير كبير على حركة الناس". واطلق التقرير على بعض المناطق "بؤر ساخنة في المستقبل" من المتوقع ان تنزح منها اعداد كبيرة من الناس بسبب الضغوط البيئية والمناخية. واوضح ان من بين هذه المناطق افغانستان وبنغلادش وأغلب امريكا الوسطى واجزاء من غرب افريقيا وجنوب شرق اسيا.