تونس (وات)- افتتح بعد ظهر السبت بالعاصمة المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تحت شعار "حرية الصحافة ضمانة أساسية للانتقال الديمقراطي" والذي سيفضي إلى انتخاب المكتب التنفيذي للنقابة للمدة النيابية 2011- 2014. وقد حضر المؤتمر الذي ينعقد يومي 4 و5 جوان 2011 ممثلون عن الاتحاد العالمي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين التونسيين. وخصصت جلسة يوم السبت لاستعراض الظروف المتقلبة التي عاشتها الصحافة التونسية في عهد النظام السابق مذكرين بالانتهاكات التي تعرض لها بعض الإعلاميين أثناء أداء عملهم. وأجمع المتدخلون على أهمية بعث الآليات الكفيلة بالنهوض بالمهنة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتكريس الديمقراطية وشرطا للوقوف على مدى تقدم وعي الشعوب. وأفاد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين ناجي البغوري في افتتاح الجلسة بقوله "دورنا أن نرتقي بالمشهد الإعلامي إلى مرحلة تليق بالثورة التي أنجزها الشعب التونسي" مشددا على أن حرية الإعلام والتعبير هو مطلب "لا تنازل عنه". ومن جهته دعا رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال كمال العبيدي إلى مزيد من التضامن والتشاور بين جميع الصحفيين من أجل "إعلاء شأن المهنة والارتقاء بأدائها". وفي السياق ذاته أعرب ممثلو الاتحاد العالمي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب عن تضامنهم مع نضالات الإعلاميين التونسيين من أجل إرساء صحافة حرة تستجيب للمطالب التي نادت بها الثورة التونسية. كما تضمنت الجلسة عرضا مفصلا للتقريرين الأدبي والمالي تخلله انتخاب الصحفي بجريدة "لابراس" سفيان بن فرحات رئيسا للمؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. ويجدر التذكير بأن انتخابات المكتب التنفيذي للنقابة ستجرى يوم الأحد 5 جوان بالعاصمة على أن تنطلق عملية الاقتراع بداية من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الرابعة بعد الظهر. وقد ترشح لعضوية هذا المكتب ثلاث قائمات بالإضافة إلى عدد من الصحفيين بصفة مستقلة.