تونس (وات) - نددت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي بشدة بأعمال العنف التي تعرضت لها وفاء الجوة عضو جامعة التقدمي بصفاقس من قبل أحد متساكني حي شعبي بالجهة قالت انه "أعلن صراحة انتماءه لحركة النهضة" وبالهجوم الذي استهدف مناضلي حزبها من قبل أشخاص آخرين ينتمون إلى نفس الحركة. واعتبرت خلال ندوة صحفية عقدت ظهر الاثنين بالعاصمة هذه الممارسات "خطيرة جدا وتفتح الباب أمام العنف السياسي وتقطع الطريق أمام حق الاختلاف واحترام الرأي الآخر والوسطية التي يتميز بها المجتمع التونسي". وحملت الجريبي "حركة النهضة وأنصارها مسؤولية جر البلاد إلى منزلقات العنف وإلى صراعات سياسية وإيديولوجية تهدد مكاسبها" داعية إياها إلى ضرورة احترام قواعد المنافسة النزيهة بين جميع الفرقاء السياسيين والالتزام بسلامة مسار الانتقال الديمقراطي. وقالت ان "تونس لا يمكنها شق طريقها نحو الديمقراطية وتكريس حرية الاختيار بثبات إلا إذا اتفق المتنافسون والفاعلون السياسيون على قوانين ونواميس مضبوطة تنظم الحياة السياسية". وأكدت أن حزبها سيتتبع المعتدين على مناضليه بصفاقس عدليا بسبب استخدام العنف الشديد في حقهم والاعتداء على حرية النشاط السياسي. وبخصوص الأحداث الجارية بالمتلوي شددت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي على خطورة الوضع بهذه الجهة داعية الجميع إلى المساهمة في /اطفاء الحريق/ الذي قالت "انه لن يتم إلا اذا استعادت مؤسسات الدولة شرعيتها عبر صناديق الاقتراع". وعن الموعد المرتقب لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي اشارت مية الجريبي إلى أن الحزب الديمقراطي التقدمي يدعو إلى ضرورة اختصار المرحلة الانتقالية قدر الامكان ويقترح اجراء الانتخابات خلال شهر اكتوبر.