تونس (وات) - انطلقت صباح الأربعاء الدورة الأولى للصالون الدولي للشراكة الصناعية والتجديد بقصر المعارض بالكرم تحت شعار "لنستثمر في الديمقراطية ولنرتقي معا" وتتواصل إلى يوم 17 جوان الجاري. ويشارك في هذه التظاهرة حوالي 172 مؤسسة منها 126 مؤسسة تونسية و13 إيطالية و16 فرنسية و10 انجليزية ومؤسسة واحدة ألمانية تنشط في قطاعات الصناعة الميكانيكية والصناعات الكهربائية والإلكترونية والبلاستيك والهندسة والبرمجة واللوجستية. ويهدف الصالون إلى تدعيم الشراكة بين المؤسسات الصناعية التونسية والأجنبية وتوفير فرص إضافية لدفع التجديد والتطوير التكنولوجي . وصرح السيد ناجح بن عبد السلام منسق الصالون ل"وات" أن الغاية الأساسية من تنظيم هذا الصالون هو إبراز الصورة الجديدةلتونس بعد الثورة والارتقاء بمناخ الأعمال إلى أفضل المستويات ومزيد تنشيط الدورة الاقتصادية عبر مشاريع مجددة وخاصة إحداث مشاريع بطاقة تشغيلية عالية. وعبر عن أمله في أن تفضي لقاءات الشراكة المزمع تنظيمها على هامش الصالون إلى تشخيص مشاريع قابلة للإنجاز. وأكد السيد مرات يالسينتاس رئيس جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ل/وات/ مساندته لتونس في ظرف الانتقال الديمقراطي الذي تشهده معتبرا أنه من حق الشعب التونسي أن يتطلع إلى الديمقراطية والحرية. و أضاف أن مستقبل البلاد سيكون واعدا ومشعا على عديد الأصعدة ولا سيما المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وتولى السيدان عبد العزيز الرصاع وزير الصناعة والتكنولوجيا وعبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية افتتاح الصالون الذي حضره رؤساء غرف التجارة بكل من برشلونة (إسبانيا) واسطنبول (تركيا) وأوباتيجا(كرواتيا) والجزائر ومرسيليا (فرنسا) ورجال الأعمال والباعثون والعارضون. وتعرف الوزيران في أجنحة الصالون على المشاغل والصعوبات التي تعترض الباعثين وحثا أصحاب المشاريع على التوجه أكثر نحو مناطق التنمية الجهوية واستغلال الامتيازات الجبائية للانتصاب في المناطق الداخلية. وبين السيد عبد العزيز الرصاع وزير الصناعة والتكنولوجيا بالمناسبة أن الهدف الذي تصبو إليه الحكومة هو مساندة النسيج الصناعي إلى تحقيق مزيد من القيمة المضافة والانتقال إلى مرحلة أرقى من التنافسية مع توفير فرص جديدة للتشغيل ولا سيما من حاملي الشهادات العليا. ولاحظ أن الاقتصاد التونسي يواجه حاليا أربعة تحديات تتمثل في دفع الاستثمار والتصدير والتنمية الجهوية والتطوير التكنولوجي. وقال أن تنظيم هذا الصالون يمثل فرصة هامة لتعزيز موقع تونس كوجهة متميزة لاستقطاب الاستثمار في قطاعات إستراتيجية.