تونس (وات) - تولى السيد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني مساء الاثنين بقاعة الأخبار بالعاصمة، تدشين المعرض الوثائقي الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى 55 لانبعاث الجيش الوطني وذلك بحضور الفريق أول رئيس أركان الجيوش الثلاث رشيد عمار وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش. ويعكس هذا المعرض من خلال الصور، نشأة الجيش الوطني الذي بعثت نواته الأولى عام 1956 كما يوضح المهام الأصلية للجيش وهي الدفاع عن الوطن والذود عن حرمته وتأمين حدوده البرية، فضلا عن حماية سواحل البلاد ومجالها الجوي. ويذكر أن هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 26 جوان ، تتيح الفرصة لزوارها للتعرف إلى المهام التكميلية للجيش الوطني والمتمثلة في معاضدة المجهود التنموي في كافة المجالات عبر عرض لأبرز إسهاماته في هذا الشأن ومن بينها مشروع رجيم معتوق ودعم البنية الأساسية وفتح مجال التكوين أمام الشبان المدعوين في نطاق أداء الخدمة الوطنية وكذلك المدنيين، بما ينسجم مع المنظومة الوطنية للتكوين والتشغيل. ويبرز هذا المعرض الوثائقي كذلك المهام الظرفية للجيش على غرار المساهمة في حفظ السلام في العالم ونشره ضمن البعثات الأممية وبعثات الاتحاد الإفريقي. ويشار إلى أن الجيش الوطني مر منذ انبعاثه، بأحداث تاريخية شهدتها البلاد بدءا بمعركة رمادة عام 1958 فمعركة بنزرت سنة 1961 ثم أحداث 1978 وأحداث قفصة عام 1980 إلى جانب أحداث الخبز سنة 1984 وأحداث عين طبرنق عام 2006 وقد كان للجيش خلال هذه الأحداث دور حاسم في المحافظة على أمن البلاد وصيانة النظام الجمهوري. كما ساهم الجيش الوطني في حفظ النظام العام وحماية أمن المواطن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وذلك إبان الثورة وبعدها. ويجسم هذا المعرض التوثيقي أيضا العمل الإنساني الذي قام به الجيش على الحدود التونسية الليبية حيث استقبلت تونس 400 ألف لاجىء من مختلف الجنسيات.