تونس (وات) - نظمت جمعية "الالتزام السياسي" صباح يوم السبت بالعاصمة منتدى حول المواطنة تحت عنوان "أيها التونسي...التزم" بمشاركة ثلة من الشخصيات السياسية والإعلامية وممثلين عن المجتمع المدني من تونس والخارج. ويهدف هذا اللقاء إلى التحسيس والتوعية بالواقع السياسي في تونس وضرورة المساهمة في إثراء الفكر السياسي بالبلاد فضلا عن الإعداد لانتخابات المجلس التأسيسي ودعم تبادل الآراء والحوار بين مكونات المجتمع التونسي حول مسائل جوهرية. وفي مداخلة بعنوان "المجلس التأسيسي الحدود والسلط المضادة" أوضح السيد عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي أن المجلس التأسيسي هو مطلب شعبي يهدف إلى بناء نظام ومشروعية جديدة تقطع نهائيا مع النظام البائد. وأشار إلى تخوف المجتمع التونسي من مصداقية المجلس التأسيسي وإمكانية التفاف أعضائه على أهداف الثورة والعودة إلى الحكم الديكتاتوري خاصة وان تونس لم تعرف تجربة ديمقراطية حقيقية منذ الاستقلال. وأوضح في هذا الصدد أن الضمان الأكبر لمصداقية المجلس التأسيسي هي التوعية الشعبية ونشر ثقافة الديمقراطية لدى الشعب من قبل الجمعيات ووسائل الإعلام وعبر تبادل الآراء بين جميع الفاعلين إلى جانب ما يوفره القانون من ضمانات تحد من "سلطة مطلقة" لهذا الهيكل الذي سيكون له الدور الأكبر خلال المرحلة القادمة. وبينت السيدة سريا الحجاجي رئيسة جمعية "الالتزام السياسي" الهدف من بعث هذا الهيكل الذي اسسه عدد من الشبان التونسيين الدارسين بالخارج والمتمثل في التاسيس لحوار مبني على قيم المساواة بين جميع افراد المجتمع التونسي. وتسعى هذه الجمعية الفتية إلى إجراء سلسلة من اللقاءات بتونس العاصمة والعديد من الجهات الأخرى مع أهل الاختصاص وأصحاب القرار من أساتذة جامعيين وسياسيين حول الشكل الذي ستأخذه الدولة التونسية بعد الثورة. كما تطمح الجمعية إلى بعث منتدى دائم للحوار عبر شبكة الانترنات بين مكونات المجتمع المدني التونسي والفرنسي والأمريكي حول محاور متعددة من بينها الدين والدولة ودور الأحزاب في الحياة السياسية وفي تنمية الثقافة السياسية في تونس. ويتضمن برنامج هذا المنتدى تقديم العديد من المداخلات حول القوى المضادة ودور المنظمات غير الحكومية والنقابات والاعلام و"دور القطاع المالي في التنمية في تونس" و"البنية التحتية والتنمية الجهوية."