تونس (وات)- نظمت جمعية رابطة الناخبات التونسيات مساء يوم الجمعة بالمركب الثقافي والرياضي بالمنزه السادس ندوة حول "الحضور النسائي في المسار الانتخابي بين النظرية والواقع" بحضور ثلة من رئيسات القائمات المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي. واوضحت رئيسة المنظمة بسمة السوداني ان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو تشجيع العنصر النسائي وتفعيل دوره في هذه الفترة الانتقالية. كما تسعى هذه الندوة الى تكريس دور المراة في تحقيق استقرار وتوازن المجتمع فضلا عن خلق حالة من الانسجام والتوافق بين رئيسات القائمات الانتخابية. ودعت من جهة اخرى الى تكثيف حضور المراة في الحقل السياسي خصوصا وان نسبة المسجلات لانتخاب اعضاء المجلس الوطني التاسيسي لم تتجاوز 20 بالمائة. ودعت في هذا الصدد مختلف وسائل الاعلام الى مزيد تشريك المترشحات لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي في الفضاءات الحوارية السياسية. واشارت رئيسات القائمات المترشحة من جهتهن الى التحديات الكبيرة التي تنتظرهن في الفضاءات السياسية باعتبار المنافسة الشرسة للرجل مؤكدات ان الضامن الوحيد لبناء الديمقراطية في البلاد يكمن في تضامن نساء تونس مع بعضهن. واكدن من جهة اخرى على ضرورة ان تضطلع المراة بدورها التاريخي في هذه المرحلة وان تسعى جاهدة الى تضمين حقوقها في دستور البلاد الجديد بما يحول دون اقصائها او تهميشها. وللاشارة فان جمعية رابطة الناخبات التونسيات التي تاسست بعد ثورة 14 جانفي تسعى لتحقيق مجتمع ديمقراطي يكفل قيم المساواة في ممارسة حق الانتخاب ويحترم مبدا التناصف في ممارسة حق الترشح.