تونس 10 ديسمبر 2009 (وات) اشرف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الخميس بتونس على جلسة عمل ضمت وفدا من الخبراء الفرنسيين رفيعي المستوى يمثلون عددا من الهياكل الفرنسية المعنية بالبيئة وحماية المحيط الى جانب المديرين العامين للهياكل الراجعة بالنظر للوزارة. وخصصت الجلسة لعرض امكانات التعاون في مجالات حماية البيئة والنهوض بالموارد الطبيعية والتاقلم مع التغيرات المناخية. وابرز الوزير اهمية المؤشرات التي حققتها تونس في مجال حماية البيئة والنهوض بالمنظومات الايكولوجية مشيرا الى ما تضمنه البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات من اجراءات ترمي الى النهوض بالاقتصاد الاخضر والمؤسسات الصديقة للبيئة. وفي ما يخص قمة كوبنهاغن شدد الوزير على اهمية التوصل الى اتفاق عالمي لحماية الحياة على الارض ومساعدة الدول النامية وخاصة الافريقية على التوقي من الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة مبينا ان الوقت قد حان لايجاد حلول وتعهدات فعلية. وذكر في هذا السياق باعلان وخطة عمل تونس الصادرتين في نوفمبر 2007 والذين توجا اعمال الندوة الدولية حول تفعيل التضامن الدولي لدعم استراتيجيات التاقلم ومجابهة التغيرات المناخية بالقارة الافريقية ومنطقة المتوسط والتي طالبت فيها الدول المشاركة الموسسات والهيئات الدولية المانحة على المستوى الثنائي ومتعدد الاطراف بدعم اكبر للبلدان الافريقية وبلدان الحوض الجنوبي للمتوسط لتنفيذ خطط عمل ومشاريع ميدانية لمجابهة والتاقلم مع التغيرات المناخية. واكد الوفد الفرنسي على الاهمية التي توليها بلاده لتعزيز التعاون الثنائي مع تونس في مجال حماية البيئة والنهوض بالطاقات المتجددة والتاقلم مع التغيرات المناخية مبرزين ان تونس تعتبر من ابرز البلدان التي توفقت الى انجاز برامج هامة لحماية البيئة بالمتوسط. وسيكون للوفد الفرنسي زيارات ميدانية يتباحثون خلالها مع عدد من الهياكل المعنية بالبيئة والنهوض بالطاقات المتجددة وحماية الشريط الساحلي ومعالجة النفايات وتثمينها في المجال الطاقي واحكام التصرف في الموارد الطبيعية والتاقلم مع التغيرات المناخية.