تونس (وات) - أدى السيد جلول عياد، وزير المالية، يوم الأربعاء زيارة تفقد إلى مصالح الديوانة بمعبري الذهيبة (ولاية تطاوين) ورأس جدير (ولاية مدنين) بالجنوب الشرقي على الحدود التونسية الليبية. واطلع الوزير بالمناسبة على سير العمل بهذه المصالح مستفسرا عن ظروف عمل الأعوان والإمكانيات المتوفرة من أجل تيسير آدائهم لواجبهم المهني. وعقد الوزير بالمكتب الحدودي برأس جدير جلسة عمل قدم في مستهلها تعازيه لأعوان الديوانة على إثر حادث وفاة أحد أبناء الديوانة، الذي جد نهاية الأسبوع الفارط. واستمع خلال هذه الجلسة إلى مشاغل أبناء الديوانة بالنقاط الحدودية وما يواجههم من إشكاليات أثناء آدائهم لواجبهم المهني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد. وأكد الوزير ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة للأعوان بما يؤمن لهم ظروفا طيبة لأداء عملهم. وأعرب لهم عن استعداد الوزارة المتواصل للإستماع إلى مشاغلهم والسعي إلى حل جميع الإشكاليات. وحثهم في ذات السياق على مواصلة الإضطلاع بالدور الهام الموكول إليهم في حماية الاقتصاد الوطني. يذكر أن أعوان الديوانة وشرطة الحدود قاموا نهاية الأسبوع المنقضي بغلق المعبر الحدودي برأس جدير أمام حركة المسافرين في الاتجاهين احتجاجا على ما تعرض له احد زملائهم من اعتداءات لفظية وإهانة دفعت به تحت ضغط نفسي حاد إلى قتل نفسه بواسطة رصاصة أطلقها فجر الجمعة الماضي على رأسه. وعبر المحتجون خلال وقفتهم التي ساندهم فيها أعوان حرس الحدود عن امتعاضهم من ظروف العمل الصعبة في هذه النقطة الحدودية إضافة إلى ضغوطات العمل اليومية . كما توقف النشاط الجمركي بمعبر رأس جدير الحدودي لساعات يوم الاثنين قبل أن يعود إلى سالف نشاطه بعد الظهر. وجاء هذا التوقف بعد أن عمدت مجموعة من الدخلاء على المعبر مضايقة أعوان الديوانة والضغط عليهم لدى قيامهم بمهامهم، محاولة فرض إملاءاتها عليهم. ويطالب أعوان الديوانة بتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء أدائهم لعملهم وبعد خروجهم منه، خصوصا وأنهم يتعرضون إلى تهديدات في طريق العودة إلى منازلهم.