تونس (وات) - "أردنا توجيه تحية إكبار لتونسالجديدة التي قامت بثورتها"، هكذا تحدث السيد مارك لدريات دو لاشاريير، الرئيس المؤسس لجمعية المتاحف غير المعروفة بالمتوسط خلال لقاء انتظم، يوم السبت بتونس، وخصص لتقديم الجمعية وانجازاتها. واضاف "تونس، بلد تلتقي فيه كل الثقافات ويمتلك العديد من المواقع والمعالم المشهورة عالميا على غرار متحف باردو، بيد ان عددا اخر من هذه المواقع يبقى غير معروف رغم ثراء وتفرد محتواه" مشيرا الى ان دور الجمعية يتمثل في التعريف بهذه المواقع التاريخية وارساء حوار اورومتوسطي". وابرز السيد عزالدين باش شاوش، وزير الثقافة من جانبه، ان تونس هي البلد المتوسطي الوحيد الذي توجد به مختلف اشكال الكتابات على غرار الفينيقية واللاتينية والاغريقية والاترورية والارمينية والبربرية... وهو ما يجعل منها ملتقى ينصهر فيه كل تاريخ المتوسط". وتم من اجل تثمين هذه المواقع التاريخية وتحقيق التقارب بين شعوب ضفتي المتوسط ، اختيار تونس، ارض الثقافات المتعددة، كمحطة اولى للتعريف بمبادرة "المتاحف غير المعروفة بالمتوسط" . وبين مدير الجمعية انه وقع في هذا الصدد"اختيار متحف "البارون ديرلانجي"، الذي يضم اكبر مجموعة من الالات الموسيقية المتوسطية والذي يجسد التمازج والتلاقح بين الشرق والغرب والحوار بين كل الديانات". وشهد اللقاء عرض فيلم وثائقي انجزته قناة "آ ار تي او" عن قصر النجمة الزهراء بتونس وهو فلم سيعرض على هذه القناة وعديد القنوات الاخرى. ويعتبر الفيلم احد انجازات الجمعية في اطار مبادرة المتاحف غير المعروفة. كما تم تسليط الضوء على موقع واب تفاعلي حول قصر البارون ديرلانجي والذي سيدخل حيز العمل بداية من يوم الاثنين. وحضر اللقاء الوزير الاول الفرنسي السابق لوران فابيوس ورئيس "اغارديار نيوز" واوربا 1" جون بيار الكباش واعضاء الهيئة الشرفية للجمعية.