تونس(وات) - قال كريستوف أولندسكي سفير بولونيابتونس إن //بلوغ مرتبة الشريك المتقدم ليس حاليا ضمن أولويات تونس ولا الاتحاد الأوروبي// . وأضاف السفير الذي تترأس بلاده منذ غرة جويلية الجاري وإلى موفى 2011، رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، أن المفاوضات ستستأنف بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لتشخيص الإطار الأمثل الذي يستجيب لإرادة الطرفين. وأشار خلال ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء بالعاصمة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يبقى منفتحا على هذا المشروع الذي //لا يمكن استكماله إلا بعد تنصيب حكومة تحظى بشرعية ديمقراطية//، مؤكدا من جهة أخرى مساندة بلده لتونس. وبعد أن أثنى على الثورة التونسية، لاحظ السفير البولوني أن الوضع الاقتصادي ببلادنا رغم تراجعه خلال الأشهر الماضية فإنه أفضل بكثير مما كانت عليه الحال في بولونيا سنة 1989، تاريخ اندلاع الثورة. وذكر في هذا الصدد بأن بلاده كانت ثاني دولة بعد بلجيكا ترفع القيود على السفر إلى تونس بما يفسر تواصل قدوم السياح البولونيين في اتجاه الحمامات والمهدية. وعلى صعيد آخر قدم أولندسكي بسطة عن أولويات الرئاسة البولونية لمجلس الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها المسائل المتعلقة بالسياسة الفلاحية المشتركة وانضمام كرواتيا إلى الاتحاد وميزانيات 2014-2020 واتفاق الدوحة إلى جانب ملفات الطاقة والبيئة وسياسة الجوار الأوروبية، مبينا أن هذه المحاور يسكون لها أثر إيجابي على الشركاء المتوسطيين وتونس بشكل خاص. ومن ناحيته ذكر ديرك بودا المكلف بشؤون بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس أن قيمة الهبات المقرر منحها لتونس في 2011 مرت من 80 مليون يورو إلى 140 مليون يورو، موضحا أن هذه الاعتمادات ستخصص لدعم الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والعملية الانتخابية والمجتمع المدني في تونس. وبعد أن وصف العلاقات التونسية الأوروبية القائمة حاليا بالفاعلة، أوضح ديرك بودا أن الصادرات في مجالات الميكانيك والالكترونيك والنسيج والفلاحة حافظت على نسقها الحثيث وأن المحادثات قد انطلقت مع الحكومة الانتقالية بخصوص تحرير التجارة والخدمات والسماء المفتوحة والقطاع الفلاحي والشراكة من أجل تيسير تنقل الأشخاص.